في ظل الإرتفاع المُتسارع والغير مُبرر والحرب الضروس التي اعلنها تُجار المواد الغذائيه منذ فتره على المواطن الذي إتبع تلك النصيحه وعمل بها جيداً فلم يترك بدائل أوخيارات اُخرى عن تلك السلع إلا وسعى خلفها ليجد هؤلاء التجار يقفون امامه بالمرصاد ويلوحون له بخصم إضافي آخر يُخصم من قوت ابنائه ! وللأمانه لم يكن هذا الجشع وتبعاته مستغربه هذا لسبب بسيط وهو تقاعس تلك الجمعيه التي حسب مانقرأ عنها بأنها تتصف بوصف ( حماية المُستهلك ) وعلى أرض الواقع هي تثبت بأنها ( حماية المُهلك ) فهي كما إعتدنا منها على الدوام لاتقدم لهذا المستهلك البسيط سوى المبررات والأعذار لتُجارنا الذين يُخشى عليهم من الإفلاس في حال عدم قبولنا بالأرقام التصاعديه ومطالبتنا بثباتها وإستقرارها الصحي ! لم نعد نعجب لشيئ لعدم توفر اي شئ خارج نطاق لهيب اسعارهم التي جعلت من ابسط مايقتاته المواطن حطباً لها بعد أن اصبحنا نلهث خلف البدائل عن كل ماسبق رفعه وعجزت موازنتنا البسيطه عن جلبه لابنائنا فمن اللحوم الحمراء اصبحنا نستلذ بعلب التونه ونحاول تفطيحها على اردى وارخص انواع الأرز مُنتهي الصلاحيه ليخطفها من على موائدنا قدر الإرتفاع ! وهانحن اخيراً نستقبل الإرتفاع المتزايد في لحوم الدجاج الذي اثبت وفائه حتى فتره بسيطه لنا بعد أن دخلت اسعار لحوم الأغنام لأرقام قياسيه مرتفعه لاقدره لذوي الدخل المحدود على توفيرها وهنا نتسأل ماذا بعد هذا الإرتفاع المخيف في الدجاج الذي ينضم لقائمة السلع التي تُحلق في الفضاء وتُضيف رقم آخر في كلفة موائد البسطاء لتصل تكلفة الوجبه الواحده الخاليه من أي إضافات على رتم ( مالذ وطاب ) قُرابة ( 30 ) ريالاً أي مايُعادل في شهر كامل ( 900 ) ريال !! وهنا كان الحساب على وجبه واحده في اليوم وعلى ابسط الأحوال كيف إذاً بباقي القوائم ياوزارة التجاره وياصاحبة السبق في وضع بعض الإقتراحات والبدائل المتهكمه !واين انتم من ظبط هذا الوباء الذي إستشرى واضحى يفتك بجيوب الفقراء ويُغدق على جيوب الأغنياء من هؤلاء التجار دون هواده واين انتم من إيجاد الحلول لإيقاف هذا المسلسل وإقرار الجمعيات التعاونيه التي تخدم مصلحة المواطن بعد أن خُدمت مصلحة التاجر بما يكفي اسوه بباقي الدول المُجاوره ! واخيراً همسه اُلقيها في أذن وزير تجارتنا الموقر واتسائل هل يحق لنا يامعالي الوزير المطالبه بإقرار بيع الدجاج على هيئة انصاف وارباع حتى يتسنى لنا تناول سعرها والإستمتاع يومياً بطيب مذاقها ؟! صالح المرواني