المنافذ الحدودية البرية والبحرية والمطارات هي واجهة كل دولة، تعكس مدى حضارة الدولة وتقدمها من عدمها، وهي أول مايقع عليها نظر القاصد للبلد فإما أن تكون بالشكل اللائق فترسخ صورة ذهنية ايجابية وحلوه عن البلد، أو أن تكون بالشكل الغير لائق فترسخ في ذهنه تلك الصور السلبية السيئة عن البلد مهما رأى في أماكن أخرى من خدمات ومشاريع تسر الناظرين، وأنا هنا في مقالي المتواضع سأتطرق للمنافذ الحدودية البرية مع الدول المجاورة فالملاحظ في بلدنا أن منافذنا الحدودية البرية (كجمرك البطحاء، الرقعي ، الطوال ، الخفجي ، سلوى، الحديثة ) وغيرها من المنافذ البرية التي لاتحظرني أسمائها تعيش حالة من التردي والعشوائية الواضحة، ولاتعكس مكانة الدولة العالمية والإسلامية بين دول العالم لاسيما وبلدنا مقصد الحجاج سنوياً والمعتمرين على مدار السنة، فالمسافر القادم للمملكة عن طريق المنافذ الحدودية البرية يفاجأ بهذه المنافذ من ناحية ضيق المكان وعدم توفر الخدمات الكاملة والشكل الغير لائق فمعظم هذه المنافذ مبنية من (الهناقر والشينكو) قبيح المنظر وان كان هناك مباني فهي قديمة ومتهالكة ، داخل هذه المنافذ تجد عدم الترتيب وفوضوية في تنسيق المباني أشجار غير مقلمة ضعف في الإنارة الليلية في بعض الأماكن، وغيرها من الأمور التي تعكس صورة سلبية عن المنفذ . يامعالي مدير عام الجمارك لابد من الالتفاتة الجادة للمنافذ البرية لتحسين صورتها الشكلية والخدمية لكي تعكس الصورة الحقيقية لبلاد الحرمين الشريفين، واقترح على معاليكم أن تطرح هذه المنافذ للمنافسة بين الشركة الكبرى لتنفيذها بالشكل اللائق والمطلوب كمدن مصغره متكاملة من جميع النواحي الخدمية والشكلية وان يكون من ضمن شروط المشروع تنفيذ الآتي : 1- مسجد بمساحه واسعة وشكل جميل ويخصص فيه مصلى للنساء. 2- دورات مياه للرجال والنساء بعدد كافي . 3- حديقة ومسطحات خضراء والعاب أطفال . 4- سوبر ماركت متكامل مع مطعم . 5- محطة وقود بمرفقاتها . 6- شقق سكنية عوائل وعزاب . ويكون دخل هذه المنشآت لإدارة المنفذ تنفقها في الصيانة اللازمة لمنشات المنفذ . قد تكون إدارة الجمارك مشتركة مع إدارة الجوازات في هذه المنافذ، ففي هذه الحالة لامانع من الاشتراك بين الجهتين لتطوير هذه المنافذ . وفي الختام يامعالي المدير لا أنسى إخواني موظفي الجمارك في المنافذ البرية فعليهم من ضغط العمل الشيء الكثير وهم في عزلة عن المجتمع لبعدهم عن المدن، وبعدهم عن أهلهم وذويهم، فهم يحتاجون التفاته من معاليكم للاهتمام بأمرهم من ناحية المكافئات والترقيات والتامين الطبي والبدلات التي تغنيهم عن مايغريهم من مايمر بين ايديهم وأمام ناظرهم ، فهم يعتبرون من حماة الوطن من كثير من الشرور التي يراد بها إفساد الوطن والمواطن، فكم احبطو من عمليات تهريب لاتعد ولاتحصى (خمور ومخدرات وتجارات ممنوعة و وتجارات محرمة شرعا ) وغيرها الشيء الكثير . فما يضير معاليكم لو بحث أمر هؤلاء الموظفين بجدية وطرحه أمام صانعي القرار لعل الله أن ينفع به الوطن والمواطن سيما أن الدولة حريصة كل الحرص على إعطاء المجتهد حقه . والله من وراء القصد عبدالرحمن بن عبدالعزيز التويجري –القصيم- الطرفية [email protected]