يقول غير واحد من الحافزيون " المستفيدون من إعانة حافز" , بأننا نعيش هذه الأيام حالة من القلق والارتباك والترقب, بسبب "التهديد"! أو التحديث الأسبوعي الذي فرض علينا مؤخرا, والذي إن لم يوفق أحدنا بمتابعته فسيكون عرضة لحسم مائتين ريال من مخصصه عن كل مرة... ثم يضيفون, إننا بتلك التنظيمات الأخيرة تملكنا الخوف وأصبحنا نلهث وراء قصة التحديث تلك, كما بتنا متيقنين من أننا سنقع بحبال حافز الماكرة يوم ما, أما سبب رهبتنا فليس التحديث نفسه, لكنها العوائق الخارجة عن إرادتنا والتي ربما تمنعنا من القيام به في المواعيد المحدده, كا المشكلات التقنية الناتجة عن الإزدحام على الموقع, أو الأخطاء الفنية الناتجة عن جهل المستفيد في إدخال البيانات, إضافة إلى معاناة البعض في الحصول على الانترنت وقت التحديث, والغلطة هنا لا ترحم فهي تكلف الشخص خسارة تلك المائتين العزيزات عليه! والتي قد تزداد مع التكرار... قلت يبدو أن السيد حافز قد راجع حساباته فلاحظ أنه خاسر وهو في مأزق الآن, وقد وقع في سوء أعماله حينما قرر مساعدة أبناء الوطن وانتشالهم من حفرة العوز والبطالة! من هنا قرر التخلص من هؤلاء بأي حيلة ممكنه, فتم اختراع هذا التحديث المعلوماتي المتقارب الذي ليس له معنى, والذي قد يجلب غفلة أو خطأ أو جهلا من قبل المستفيد, فيقع في الفخ ويحصل المطلوب وهو الحسم ثم الحسم حتى يتم التخلص منه! .. يبدوا أن حافز بدأ يكشر عن أنيابه, وهناك جهة من القائمين عليه دخلوا في لعبة تحايل مع المستفيدين دون أن يعطوا مسوغا مقنعا لقرارهم, ونسي أو تناسى هؤلاء أن كثيرا من الحافزيون ممن يحمل شهادات تؤهلهم للعمل, ولكن سوء التخطيط الإداري وقف أمام مستقبلهم فجعلهم من ضحايا البطاله. إن المطلب الملح هو ألا تمس مخصصات هذه الشريحة بنقص, ولا تقطع عنهم تلك الإعانة, إلا حينما يتم إرضاؤهم بعمل يسد حاجتهم ويحفظ كرامتهم في بلدهم... حافز جاء بتوجيه ملكي صريح, كإعانة للعاطلين حتى يؤمن لهم العمل, وهو بالكاد يغطي ضرورياتهم الشخصية فقط, إلا إننا نرى أن هناك أيد خفية تحاول العبث بهذا القرار الملكي الكريم, وهنا مكمن العجب!. ثم إن هناك سؤال يردده الحافزيون... وهو أين سيكون مصير تلك الحسميات التي ستقتطع من مخصصاتهم الشهريه, وهي مبالغ مالية متفاوتة الكميه قابلة للزياده كل شهر, ومن عدد كبيرلا يستهان به؟! ضمير مستتر/ للتذكير فقط ..إذا كان عدد المستفيدين مليون شخص, وتم حسم مئتين ريال من كل مستفيد فإن إجمالي الحسم في الشهر الواحد سيكون مئتا مليون ريال! تركي الربيش... [email protected]