حينما قرأت تصريح سعادة وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز اليوسف المنشور بصحيفة (عاجل) يوم السبت 12 / 7 / 1433 ه المتضمن قوله : »سأستقيل فورا لو ثبت تقصيري في متابعة ما يقدم من خدمات لهذه الفئة الغالية من المجتمع «. سافر بي خيالي نحو المثالية والشفافية التي ننشدها . نعم يا سعادة الوكيل هي جرأة تنبئ عن ثقة بالنفس يجب أن يكون سعادتكم بحجم تلك الثقة ونحن نأمل أن تكونوا كذلك كما نأمل أن يكون كل مسؤول تحمل أمانة الأمة . سعادة الوكيل أعرف تقصيراً كبيراً يستحق أكثر من الاستقالة لكني لا أدري هل هو تقصير منكم أم من غيركم وهنا أقول : إما أن تقدموا استقالتكم أو توعزوا للشخص المسؤول أن يستقيل . عندما قرأت هذا التصريح كتبت معروضاً لفرع وزارة الشؤون الاجتماعية هذا نصه : » يبلغ ابني المعاق ( 14 ) سنة وقد جمع مواصفات جعلت مجموعة من الجهات الرسمية والخيرية تتعذر عن قبوله دارساً ، فهو يحمل نسبة ذكاء لا تمكنه من جهات ولا تسمح لنا أن نبقيه ليقيم إقامة دائمة في جهات أخرى . كما أنه لا يملك التحكم بنفسه حيث يلبس الحفاظات ويتم تغييرها باستمرار ، إضافة إلى أن إعاقته كاملة وتمر به حالة تشنج . من هنا أصبح ابني في البيت يقاسي الألم يومياً عندما يخرج إخوانه للمدرسة حتى إذا يئس رجع لنفسه يخمش وجهه وصدره مما أثر على نفسيته وجعلته يعتب على كل شيء . ومن خلال البحث والتحري لم أجد أن وزارة الشؤون الاجتماعية قد أمنت له ولأمثاله مكاناً يدرس فيه . آمل إفادتي إن كان بحثي غير مكتمل « انتهى فكان مفاد الإجابة : لا مكان مناسب لابنكم في الشؤون الاجتماعية . من هو المسؤول عن تلك الفئة ؟ أليس هذا تقصير ؟ من هنا وباسم كل معاق لم يجد له مأوى للتدريس والتأهيل والترفيه في بلادي بلاد الانسانية نناشد خادم الحرمين أن يكل المعاقين إلى من تبرأ به الذمة أمام الله فهم فئة كتب الله عليهم الحاجة إلى غيرهم يسعدون إن أسعدهم الصحيح ويبأسون إن أهملهم ولا حول لهم ولا قوة . مقالاتي في صحية عاجل : www.elwsata.com/uploads/1338749460_9999888.htm إبراهيم بن محمد البرادي [email protected]