تتردد بين السطور في الكثير من المقالات ردود تدافع عن مصالح وأهداف شخصية عند الحديث عن بعض القضايا الساخنة في محاولة جادة وجاهدة لإغلاق تلك القضايا أو تضليلها أو تعتيمها بغية مصالح شخصية لأولئك المضللون لتلك القضايا الساخنة وصولا لتحقيق مصالحهم الذاتية وأهدافهم الشخصية البحتة .. وكنت ولا أزال أغمض عيني عن الكثير من الأمور التي يحاول من خلالها بعض المنافحين عن المصالح الذاتية وقد تجاهلوا المصالح العامة وتناسوا قضايا مجتمعهم وهم بذلك يخادعون أنفسهم ومجتمعهم ويراءون الناس بأنهم المخلصون لأمتهم ويحاولون بكل ماوسعهم الجهد إخفاء حقيقة أمورهم وقد أثبتت الأيام سوء نوياهم وانكشفت أقنعتهم وصارت أهدافهم سرابا يخدع أقرب الناس أليهم .. لقد تجاوزوا حدود المنطق وأستلذوا الفساد في مجتمعاتهم وسيطرت على عقولهم سوء نواياهم الفاسدة وكل ماحاول إنسان نزيه أو قلم مخلص كشف فسادهم أو رفع الستارعن واقعهم المؤلم اتجه أصحاب المصالح الذاتية أليهم وأسدوا لهم معروفا ماليا أوعيينا أو عقاريا وملكوا نزاهتهم ومالوا بهم عن جادة الإخلاص والوفاء لمجتمعهم وأمتهم حتى ضاعت الحقيقة في المجتمع وصار الفاسدون أقوياء بمصالحهم الذاتية ومنافعهم الشخصية وأصبح المنافحون عن النزاهة والإخلاص ضعفاء لايستطيعون الوصول إلى أصحاب القرار وأهل الرأي ومن بيدهم الحل والعقد ..لم يستطع ضعفاء القوم الوصول إلى هؤلاء كما لم يستطيعوا التواصل مع مكافحة الفساد التي يؤمل فيها المجتمع خيرا كثيرا فقد سئلت أكثر من مرة كيف الوصول أليها ؟؟ وكيف السبيل إلى مواقعها ووسائل الاتصال بها؟؟ .. لقد أستفحلت المصالح الشخصية ودبت في مجتمعاتنا وتدخلت في إفساد الكثير من المشروعات الحيوية والمهمة وأضحت المطامع والشهوات هي البعبع المسيطر علي واقعنا المؤلم ,, أنني وغيري من الناس نأمل أمال كبار في أن تقوم هيئة مكافحة الفساد بدور أكثر فاعلية وتضع برامج واليات أكثر قدرة لتلمس مواطن الفساد وتضع يدها وبقوة على مواقع الخلل .. وفق الله المخلصين والنزهاء وأبعد عن مجتمعنا الفساد وأصحاب الذوات والمصالح الشخصية أنه سميع مجيب .. سليمان بن علي النهابي [email protected]