لقد خص الله الوالدين بالإحسان والعطف عليهما والبر بهما لما كان لاحسانهما على الأبناء من الأثر البارز في النضج وبلوغ الأبناء أشدهم فكان حق رد الجميل وبذل المعروف وحسن الرعاية في حال كبرهما وضعفهما كما كان يفعلان بأبنائهما في صغرهم،قال تعالى {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما وأخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي أرحمهما كما ربياني صغيراً} من هذا الباب أذكر هنا قصة فتاة كانت تتسوق في إحدى المهرجانات بالمنطقة الشرقية فجأة سمعت صوت شاب يرفع صوته بوجه والدته أمام الملأ يقول لها : خلينا نطلع لأني مشغول وماعندي فلوس ... عندها كان هناك شاب في مقتبل العمر قال لها بعد سماعه كلام الابن ( العاق ) .. عندي عرض مجاني وأعطاها هدايا وعطورات مملؤة بكيس رأفة بهذه الأم المغلوبة على أمرها !!! الفتاة أعجبها الموقف وتذكرت مباشرة طيبة والدها وكتبت قصيده لأول مره بحياتها. سطرتلك يا ..... العقل حكايتي بأبيات ... وبختصر لك علمي على صدق نية الموقف اللي ساقني لك وبالذات ... إن كان تذكر في مهرجان النعيرية العاق اللي شافت أمه إهانات ... حبيت أساعدها بما في يديه تعذر بجيبه خالين مابه إريالات .... نسى عطفها يوم السنين الأولية أشوف فيك اللي تبادى ولامات ...أبوي راع الخير راعي العطية احتويت الموفق وبوجهك رسم ابتسامات ... وقلت هذا عرض مجاني وما هو هدية جبرت خاطر حطمته المعانات ... وجيتك أبي أشكر فعولن زكية تهاني راشد سعود