الكثير شاهد الفيديو الذي انتشر عن مركز التأهيل بمحافظة عفيف على الرابط في صحيفة عاجل عجل الله لهم المثوبة وهم ينشرون تلك الفضيحة إنقاذاً لذلك المعاق http://burnews.com/news-action-show-id-33986.htm والكثير تألم لوضع ذلك الطفل المعاق لكن أولياء المعاقين شاهدوا ذلك بعين باكية وقلب يتفطر ذلك لأنهم يخشون أن يكون ابنهم في يوم ما على مقطع فيديو فالأيام حبلى . أسأل الله تعالى أن لا يكل ابني وكل معاق لغيره سبحانه بتسخير قلب حنون هذا المقطع لم يكن الوحيد وخصوصاً وأنا أشاهد أكثر من ممرض بل وفي الصالة على مرأى ومسمع الجميع ويبدو أن هذا التعذيب مستمرأ ومألوفاً وهل هذا هو المركز الوحيد أم هناك من لم يفتضح حتى الآن . أتساءل هل هذا المقطع من سجن أبو غريب ؟ فالملك يحفظه الله قد أوكل المعاقين إلى غير ثقاة أنا كأم معاق أطالب بتأديب كل مسؤول ولو كان رأس الهرم فلقد أعفي وزراء بسبب خطأ غير متعمد وهذا المقطع يشير إلى عدم مراقبة ومتابعة إذ أن المتأذي مسكين لا يدرك إن كان للمعاقين من مملكة الإنسانية نصيب . وزيرنا يا خادم الحرمين قد أوكل خدمة المعاقين إلى جمعيات خيرية وصدقات المحسنين استفاد العاملون فيها أكثر من المعاقين ، تعلوا وتنخفض خدماتها على قدر ما يصلها من تسول . الوزير الذي لم يوجد لأبني وأمثاله كثير مكاناً يدرس فيه ويتعلم ويحس بأنه إنسان له حقوق . كيف يصلك يا خادم الحرمين بكاء ابني يومياً وهو يشاهد أخويه اللذين يتوسطهما عمراً يخرجان كل صباح للمدرسة أو الروضة ويبقى هو وحيداً في البيت . فهو لم يعلم حتى الآن أنه معاق . الوزير الذي جعل بعض منح المعاقين على صفحات الصحف فقط فسيارة المعاقين المهيأة بكرسي متنقل التي تسهل على المعاق وأوليائه التنقل بهم ، والخادمة والسائق لم تتعدى صفحات الصحف وأخشى أن المسؤولين اكتفوا بتقارير ترض المسؤول الأول . لماذا لا يكون للمعاقين وزارة مستقلة ؟ حيث أن الشؤون الاجتماعية تطنطن بمخرجاتها التي تغطي عنها الخلل في تحقيق حقوق المعاقين . نريد وزارة مستقلة يكون جل اهتمامها المعاق تطالب بحقوقه كل الوزارات الخدمية من خلال مراعاة احتياجات المعاقين عند تنفيذ المشاريع والمنتزهات وألعاب الأطفال ودورات المياه . وتفرض على المؤسسات الخاصة أنظمة تحقق للمعاق أن يعيش كما يعيش السليم . كما تقوم تلك الوزارة بالبحوث والدراسات حول أسباب الإعاقة والوقاية منها والتي من أكثرها ولا تزال موجودة على غفلة أو تغافل من وزارة الصحة وهي المستشفيات الخاصة التي تقوم بالولادة وهي لا تمتلك أي كفاءة بشرية أو تجهيزات في حال احتياج الطفل لجهاز الأوكسجين بسبب ولادة مبكرة أو عسر ولادة أو التفاف الحبل السري والتي من ضحاياها ابني . لقد أصبحت حقوق المعاقين التعليمية والتربوية والتدريب المهني بين وزارتي التربية والتعليم ووزارة الشؤون الاجتماعية والكل يتهرب عنها . لماذا تتفطر أكباد أمهات حين تضطر لأن يذهب ابنها إلى دولة خارجية ليقيم هناك إقامة مجهولة التعامل لا تستطيع أن تزوره إلا في العام مرة ؟ لماذا لا يقام في كل مدينة مبنى يتواءم مع احتياجات المعاقين حتى تستطيع والدة المعاق أن تزوره وتطمئن على حاله في أي لحظة ويكون العاملون فيه تحت مراقبة الزائرين طيلة الأربع وعشرين ساعة ؟ كنت أطمئن نفسي أن ابني سيكون بأيد أمينة إن قدر الله على أبني الاضطرار إلى تلك المراكز أما بعد هذا المقطع فأقول : واااحر قلباه يا خادم الحرمين . إخواني وأخواتي أولياء المعاقين ومن يعرفهم نأمل نشر هذه الصفحة لتكون منبراً لإيصال مآسيكم مع توقيعكم عليها بالتأييد لعلها تجد آذاناً صاغية وقلوباً رحيمة تحن على هؤلاء الضعاف الذين لا حول لهم ولا قوة وتكسبوا بذلك أجرهم . أم أيمن