جريمة بشعة وقعت في أروقة أمانة المدينة , ضحيتها رجل ستيني كان يراجع معاملته لمدة خمس سنوات و توفي رحمه الله إثر نوبة سكر مفاجئة داخل الأمانة و المعاملة كما هي على حالها لم تنتهي , للأسف الإعلام لم يسلط الضوء أكثر على قضية هذا الرجل المسكين اكتفى بنشر الخبر بدون الإشارة إلى محاسبة المتسببين , هؤلاء تعمدوا لقتل هذا المواطن مع سبق الإصرار و الترصد , صحيح أن الأجل يأتي للإنسان في أي مكان في العالم , لكن الروتين القاتل المعتمد في الجهات الحكومية عندنا هو من سيدمرنا . فهناك معاملات تأخذ أشهر وسنين مسجونة في أدراج الموظفين , لأسباب لا داعي لها , و الله هناك أسباب يتحججون بها بعضها مضحكة , فقط يريدون حرق أعصاب المواطن , يذكر أحدهم أنه لمدة سنة ونصف وهو يراجع أمانة المدينة بسبب إضافة صفرين في مساحة الأرض التي يريد بيعها و إلى الآن لم تنتهي المعاملة , فيما يذكر الآخر أن معاملته تتجول في أدراج موظفي أمانة المدينة لمدة ثمانية أشهر وعندما كانت على وشك الانتهاء الموظف المسؤول يخطئ ثلاث مرات في كتابة الخطاب الخاص بالمعاملة لتوقيعها , على ماذا يدل هذا ؟ , يدل على أن موظفي الأمانات والبلديات غير مؤهلين و مدربين لاستلام وظائفهم , لكن البركة في فيتامين (و) الذي وضعهم في وظائف لا يستحقونها أبداً . نحن في عصر التقنية و التكنولوجيا و مع هذا كله الأنظمة معقدة لا تسهيل ولا تيسير على المواطنين كلها تعقيد في تعقيد , لذا اقترح عليكم باستبدال أشباه الموظفين بوضع روبوتات آلية تخدم المواطنين وتنجز معاملاتهم في أسرع وقت فذلك أفضل , و أيضاً الخصخصة في قطاع الأمانات والبلديات و نقل موظفيها على الجهات الحكومية الأخرى مع أنهم لا جدوى من عملهم المهم راتب آخر كل شهر , فأنا أطالب بمقاضاة المجرمين الذين قضوا على حياة ذلك الرجل الستيني رحمه الله , لذا فكل من لديه معاملة بأي جهة حكومية و خصوصاً أمانة المدينة فستكون نهايته , الإصابة بمرض السكر , أو الإصابة بإرتفاع الضغط , أو الوفاة داخل تلك الجهة الحكومية. (اللهم من وٌلي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فأشقق عليه , و من وُلي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فأرفق به ) خديجة حمدي البدراني [email protected]