عدد الذين يتابعون الإعلامي إبراهيم الفريان في تويتر ، والذي يصف نفسه في صفحته الشخصية في تويتر بملك الفلاشات ، وعضو شرف أكثر من اثنين وسبعين نادي سعودي، لديه أكثر من ثلاث وخمسون الف متابع حتى كتابة هذا المقال وربما زادوا ألفاً أو ألفين بعد نشر هذا المقال ، والحقيقة أني أحترم هذا الرجل كثيراً فهو رجل له هدف وحقق هدفه من خلال خلق جمهور له دون أن يكون وراءه فكر أو رؤية أو توجهاً مفيداً للناس والمجتمع، في حين الذين يتابعون الأستاذ إبراهيم البليهي ستة وعشرون ألفاً وهو مفكر سعودي تنموي ذو فكر خلاّق ، وربما نختلف معه أو نتفق معه إلا رغم أني أرى أنه لو اختلفنا معه فهو جدير بالمتابعة أكثر من ملك الفلاشات وعضو شرف أكثر أثنين وسبعين نادي ( هل يستطيع إبراهيم الفريان إحصاء عدد الأندية التي هو عضو شرف فيها ؟) عموماً لنترك المقارنة بالدكتور تركي الحمد المختلف فيه ولنقارنه بمحمد الرطيان ولمن لا يعرفه فهو كاتب مقال في صحيفة الوطن ثم المدينة وهو مبدع ويحمل هم المواطن الصغير حصل على الثانوية العامة ولكنه جاهد وثقف نفسه بنفسه وقرأ كثيراً وكتب كثيراً حتى بات أحد كتاب الأعمدة الشهيرة ولكن لا يتبعه في تويتر أكثر من مائة وثمانين ألف متابع وهو رقم مساو تقريباً للذين يتبعون للفنان السعودي فايز المالكي، الذي لا يقدم شيئاً يذكر للمواطن سوى الضحك والفن اللطيف ، فهل يتساو من يحمل همك مع من يحمل شخصية كاريكاتورية متهالكة ، دعونا من هذا : القنوات التي تنشر الهشك بشك ( غنوة – وناسة و وشركاءهم) يملأن فضاء الفضائيات بالرقص والموسيقى المتهالكة والسؤال كم عدد الذي يتابعونها ويتابعون إذاعات الغثاء الإف إم مقابل ما يتابعون الجزيرة الوثائقية والسعودية الثقافية وقناة ديسكفري ، بالتأكيد هناك من لم يبرمج القنوات الأخيرة في جهازه مطلقاً ، حسناً حتى لا تقولوا أني متحامل على شبابنا ، سؤال لكل أب : هل تذكر أخر كتاب قرأه ابنك ، سيسألني أحد عن أبنائي ، أنا جزء من منظومة المجتمع ولا أبرأ نفسي بل أنا أسوء !! من جانب أخر ، من يعرف منا تيد دوت كوم (www.ted.com) الموقع الثقافي الرائد والمترجم للعربية مقابل من يعرف مقاطع اليوتيوب الهابطة ؟ حسناً من يعرف خاصيّة تنزل الكتب من موقع الفورشيرد على الأي فون والأي باد والجلاكسي والبلاكبيري مقابل من يعرف تنزيل برنامج الوتس أب ، وهوزهير وشات البي بي والجليبريك ، سيقول أحدهم أنت تركز على السلبيات ، صحيح ، وأركز على السلبيات حتى نتجنبها والتطبيل على الإيجابيات شيء مخدّر وإليكم مقارنة أخرى :متى آخر مرة رأيت فيها مباراة ، ومتى أخر مرة حضرت محاضرة أو حتى استمعت لها ، بطريقة أخرى : هل تعلم أن في اليوتيوب محاضرة من ثلاثين دقيقة مفيدة في كل التخصصات ؟ حسناً ، شبابنا يحضرون التفحيط في الدائري وهم ابنائي وابناءك وأبناء أقربائنا ، ماذا فعلنا لمقاومة تجمعهم الذي يسيء لهم ؟ بل هل نعرف كيف يتفقون على المكان والزمان ؟ نعم عن طريق الإنترنت ،ألا يوجد رجل رشيد يبلّغ ويتابع هذه المواقع ليطلب من المرور النائم الباحث عن الذي يضللون سيارتهم ويترك المفحطين ويقول لهم سيجتمعون غداً في الدائري الشرقي أو في شارع عثمان بن عفان أو ...!! بكل أمانة ، نعيش حالة سطحية ( و أنا معكم ) وأتمنى أن نفيق قريباً .. عبد الحليم البراك