قبل أربعين عاماً كان «منبوذاً» ترميه معظم «العيون» بشرر وتنظر إليه بازدراء ، «لا لشيء» سوى لتلك الفلاشات التي تصدر من كاميراته في مختلف المناسبات. زرته قبل سنتين في «منجمه» بمدينة «بريدة» حيث يمتلك أكثر من «مليون ومائتي» صورة تحكي تطور هذه «المدينة الجميلة» ومراحل التغيير التي مرت بها. لا تغيب «صورة شخصية» شهيرة أو عامة أو مَعلم عن أرشيفه، فما يملكه يُعد «ثروة بحق» ومرجعاً كبيراً للكثيرين. يعرفه «الصغير قبل الكبير» فكل من تسأله عن «النودلي» سيجيبك رأيته بالأمس يصوِّر في مناسبة كذا وكذا إنه ينافس «الكليجا» في شهرته!! يحظى اليوم «بتقدير» الجميع و»احترامهم» عكس «ما عاناه» في ماضيه!! «المثير» أن من «نهوه ونهروه» بالأمس عن التصوير, يتسابقون اليوم على «أرشيفه»، للبحث عن صورة في الشباب تعكس «ذكرى» أيام جميلة!! وهذا كله في «إطار الصورة المتغيرة» لمجتمعه. «أبو فهد النودلي» أو مصور بريدة الشهير «طيب القلب»، لا يتردد في التفتيش بين «مئات الآلاف» من الصور «اليوم» لتحقيق رغبة «منتقدي الأمس» الذين آمنوا «برسالته وسمو هدفه» للحفاظ على تاريخ منطقته «مجاناً ودون مقابل»!!. ما دعاني لتذكُّره هو اقتحام «الإعلامي الفريان» مؤخراً والذي يُلقب نفسه «بملك الفلاشات» لعالم «تويتر» وتحديه «للتويتريين» عن شهرته وأنه في «السابق» كان يبحث عن «المشاهير» للتصوير معهم، وفي الوقت الحالي يبحث الآلاف عن التصوير معه، حيث يلتقط له «??? صورة يومياً»!! فهل التاريخ سيعيد نفسه بالفعل؟! هل «نحن نتغيير» أمام «نودلي» من نوع آخر؟! وهل ستبحث «أجيال قادمة» عن صورة في أرشيفه؟! وعلى دروب الخير نلتقي.