طالعتنا وزارة العمل لافض فيها وبعد هذا المخاض الذي استمر ربما أكثر من ثمانية أشهر فيما يتعلق بحافز،حيث تقرر استثناء المواطن الفقير والمؤهل والذي تجاوز 35عاما من مكرمة والدنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين والذي لم يحدد من يستحق العون والمساعدة باعتبار أن تلك المكرمة على اطلاقها تشمل جميع المواطنين والذين لم تساعدهم الظروف لايجاد عمل وبالتالي توفير حياة كريمة لهم خاصة اننا ولله الحمد والشكر قد حبانا الله سبحانه بنعم كثيرة ومتعددة لاتعد ولاتحصى ومن اهمها شريعتنا الاسلامية السمحاء وثرواتنا وولاة امرنا والذين لايألون جهدا في سبيل التفاعل مع المواطن وعلى مختلف الاصعدة والمستويات،كذلك يحمل الملك وولي عهده حفظهما الله مشروعا وطنيا هاما للاخذ بايدي المواطن والعمل على رعايته وحمايته وهذا ماصرح به ولي العهد سمو الامير نايف وفي الكثير من المناسبات ،حيث أكد على اهمية أن لايكون بيننا عاطل او فقير وهذا يدلل تماما على ان الأمير نايف يحفظه الله يؤمن تماما بقضية تحرير الانسان السعودي عن طريق ضمان كرامته ورخاءه واستقراره والمتمثل في التزامات الدولة تجاه المواطنة وبما تحتمه من اشاعة الرخاء والازدهار وتحقيق الاحتياجات الاساسية للمواطنين في كافة المجالات وعبر كل المرافق، الا أن مشكلتنا الدائمة أيها السادة مع التنفيذين فبعضهم لايحسن صنيعا فيما يتعلق بالمواطن واحتياجاته ،ولهذا عندما تستثني وزارة العمل ومن خلال نظامها حافز من تجاوز 35عاما من الاستفادة من مكرمة الملك فهذا يعني ان هناك تخبط وعشوائية وخلل في تلك الاجراءات،الا يعلم خبراء النطاقات والتي وحتى الان تعتبر لغزا لايعرفه العديد من المواطنين خاصة وهي ملونة بالاخضر والاحمر والتركوازي والوان الطيف جميعها،بأن هناك مواطنون تجاوزوا 35عاما ضاع من عمرهم سنوات طويلة دون ان يجدوا فرصة عمل تؤمن لهم حياة كريمة وانهم في امس الحاجة لمكرمة الملك،هذا من جهه ومن جهه اخرى يشعرالمواطن نفسه انه بعد تجاوزه لذلك العمر الذي حددته وزارة العمل انه اصبح مثل خيل السباق الجامح والذي اصيب باعاقة مستدامة جعلته يخرج من الحلبة وربما يتم الخلاص منه،باطلاق رصاصة غادرة تنهي حياته، ولهذا فإن قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها والد الجميع القائد الباني ومهندس نهضتنا المليك وولي عهده الامين يؤكدون دائما ان التنمية ليست هدفا لذاتها من خلال بلوغ مستوى معين من النمو وتطوير طاقات الانتاج واستيعاب التكنولوجيا،ولكنها مظهر اجتماعي شامل وعام على مستوى من الاهمية بحيث يكفل رفاهية المواطن وتحرره وكرامته،وهذا يعني ان المواطن هو الهدف الحقيقي لكل عملية تنموية،وهذا الامر يفرض ودون ادنى شك على التنفيذين من المسؤولين ان يراعوا ذلك تماما وان يعرفوا تماما اننا نعيش في عصر الملك عبدالله وولي عهده والذي يتميزبالشفافية والمصارحة والوضوح والذي لن يسمح لكائن من كان ان يتلاعب في قضايا المواطن والوطن. ويبقى ان اقول ايها السادة : "اذا ماتم بالفعل استثناء تلك الفئة من مساعدة حافز فلماذا لاتستثنى أيضا من نظام ساهر باعتبارهم مفلسين ولايستطيعون تسديد مايحصلون عليه من مخالفات تدخل ضمنا فيما يسمى جباية،ام ان تلك الفئة كتب عليها ان تعطي ولاتأخذ سؤال لا إجابة له". [email protected]