النجاح مطلب أساسي في الحياة نسعى إليه صغارا وكبارا وعلى كافة الأصعدة لا يأتي ضربة الحظ أو هدية , وهو مقياس للتقدم الذي نحرزه . وقد جعل الله لنا طموح متجدد لا تحده حدود ولا يكل عن التقدم والسير لمحطات أخرى , فما إن نصل لهدف حتى تتراءى لنا أهدافا أخرى وكثيرا ما تشغلنا وسيلة تحقيقه والأساليب الموصولة إليه , وهو في كل حال يدور حول أسس منها : 1/ حسن الظن بالله , وهي عبادة قلبية لها عقبى حسنة لمن أداها على وجهها . فالله عند ظن عبده به أنه سيوفقه إلى خيري الدنيا والآخرة ويحسن إليه ويعطيه مما يتمنى . وعلى هذا الأساس المتين من الاعتقاد ينطلق المؤمن نحو تصديقه بالاستعانة بالله والعمل . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه : ( أنا عند ظن عبدي بي إن ظن خيرا فله وإن ظن شرا فله ). رواه أحمد . 2/ مراجعة النفس ومسيرتها وتصحيح العلاقة بالله أولا والناس ثانيا , ثم شحذ الهمة بالإخلاص والتوكل . يقول أبو بكر الصديق رضي الله عنه : " إذا فاتك خير فأدركه ، وإن أدركك فاسبقه " ويقول د. عائض القرني والسهم لولا وثبه من قوسه *** لم يلق صيداً وهو في القضبان 3/ تحديد الأهداف بوضوح , وتقسيمها إلى أهداف قصيرة الأمد وأخرى طويلة الأمد , ثم وضع خطة مناسبة لتحقيقها وإلى أين ستصل , مع تذكر أن من يعمل لأجل القمة فإنه غالبا ما يصلها أو دونها بقليل . 4/ إتقان العمل مهما كان صغيرا , ومن كان هذا ديدنه فإن إتقان الأعمال الكبيرة والعظيمة في حقه أولى . 5/ التعلم من الناجحين كيف نجحوا فخبراتهم في الحياة هدية لمن أراد النجاح . 6/ النظر للأمور بواقعية وإعطائها حجمها فلا ننطلق بأحلام لا أساس لها , ولا ننظر لأنفسنا بأقل من حجمها الصحيح فنبخسها . 7/ تقويم نفسك , ولعل الفرصة مواتية الآن مع نهاية العام أن يقوم كل منا بتصفح ملف هذا العام وينظر ماذا أحرز من نجاح وكيف , وبماذا أخفق وما السبب , ثم يضع خطة لعام جديد أكثر نجاحا . 8/ المخذلون والمثبطون معول هدم لكل طريق نجاح فلا تصغ لهم فتكون ورقة تعصف بها الريح أنّى اتجهت . 9/ حينما تنظر إلى خلفك فانظر إلى العقبات التي اجتزتها وستعرف مقدار نجاحك . 10/ تخيل نفسك ناجحا فهذا سيعطيك دافع كبير لتحقق خيالاتك نسأل الله عز وجل أن يجعلنا من الناجحين المفلحين في الدنيا والآخرة وفاء أبا الخيل