السلام لغة إنسانية سامية ونبيلة تقوم على الأمان والتسامح ونبذ الإرهاب والبعد عن التطرف الديني فالإسلام كان وما زال منبع للسلام بأبسط سلوكياته، إذ بقول الحديث النبوي «تبسمك في وجه أخيك صدقة» و«إماطة الأذى عن الطريق صدقة» خير رسالة لمحبي السلام. إن ثقافة الحوار التي تبنّاها خادم الحرمين الشريفين والتي نادى من خلالها بنبذ العنف والتطرف ومحاربة الأفكار التكفيرية ومشروعه رعاه الله «رسل السلام» لهو تأصيل ونشر للفكر السلام العالمي فبعد هذه المبادرة الرائدة نحب أن نسميه «ملك السلام» لخدماته الجليلة والعظيمة للإسلام والمسلمين ودعمه للسلام الإنساني. ففي كل مناسبة سارة يشاطر خادم الحرمين الشريفين رعاه الله أبناء العالم الإسلامي أفراحه ويواسيه في أحزانه ويمد لهم يد العون مادياً ومعنوياً وينبذ العنف ويندد بالطائفية ولا تأخذه في الحق لومة لائم فنادى وتبنى ثقافة الحوار السلمي للأديان. ولكشافة رسل السلام في الحج أعظم رسالة لنشر السلام العالمي والدين الإسلامي الصحيح بكافة اللغات ولمن أراد أن ينهل من الثقافة الإسلامية عقائدياً أو علمياً وحضارياً ولتصحيح كثير من المفاهيم المغلوطة والنظرة السلبية تجاه الدين ومد يد العون لضيوف الرحمن. إننا شعوب محبة للسلام وننتمي إلى شعب قامت عليه الحضارات والإرهاب ليس له محل بيننا فنحن رسل السلام وسفراؤه. وثقافة خادم الحرمين التي تبناها ليس بالعنف بل امتثالاً لقوله تعالى «وجادلهم بالتي هي أحسن» لهي خير وسيلة للحوار. إن التصرفات والعبارات والعبادات هي خير وسيلة لنشر الإسلام والسلام. فتصرفاتنا وسلوكياتنا وتعاملنا مع الناس سواء خدم أو رئيس أو مرؤوس، لا بد أن يقوم أساسها على السلام والمحبة والرحمة، فالدين ليس صلاةً وصياماً فقط، فالمسلم من سلم الناس من لسانه ويده. إن رسالة (رسل السلام) هي رسالة تبناها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله رعاه الله لنشر قطرات من مطر المحبة والسلام، فالدين الإسلامي قائم على منهج التسامح ونبذ العنف والغلو والتطرف. ننتظر من جمعية الكشافة السعودية (رسل السلام) أن تستقطب أسماء لها جاذبيتها المحلية والعالمية وتسري فيها دماء الشباب القادرة على العطاء بمواهبها المتعددة وأن يكون نشاطها فعالاً داخل دولتنا الحبيبة، خصوصاً المدارس والأماكن الحيوية كافة. فلتكن عباداتنا وعاداتنا خير ممثل في كل تعاملاتنا سواء الدينية أو العائلية أو العملية ولنكن سفراء ورسل للسلام مبشرين بأن ديننا الحنيف هو دين يسر وليس عسراً وتفجيراً وتكفيراً بل دين المحبة والتسامح والسلام. ريما الرويسان - الرياض ناشطة في حقوق الإنسان [email protected]