-لاتستغرب حينما تخرج النباتات من باطن الأرض فهذه قدرت الله عز وجل وهو الذي خلقها وتكفل بها. – ولا تستغرب من خروج الشمس حينما تفيض بأشعتها على كوكب الأرض بقدرة الله عز وجل ، لما لها من فوائد جمة تعود فائدتها على هذا الكوكب وعلى الناس قاطبة ، لقد عرف فوائدها الكثيرة وجهلها أيضاً الكثير . - لكن لانستغرب أمهاتنا اللواتي أنجبن أجيالاً تلو الأجيال جاهدن في حياتهن وتذوقن طعم المرارة من متاعب الحمل والرضاعة ، ولم ينتهي الأمر بخروج هذا الجنين على أرض المعمورة فحسب بل برعايته صحياً وغذائياً وفكرياً ، حتى كبر وتعلم وأصبح لدينا من الثمار ما يكفي لسد إحتياجات هذا الوطن من الفكر والعلم والثقافة والتطويرفي جميع الميادين المختلفة . إن الأم ليست كلمة تقال إنما هي روح تجسد فيها نبل العطاء والصبر ، والوفاء لهذه البلاد الطاهره .. ( لاوطن بدون أجيال ولا أجيال بدون وطن ).. وبهذا الستطيع أن أقول : أن الأم هي مرآة الوطن ) . رسالتي هذه إلى خادم الحرمين الشرفين وفقه الله أمهاتنا ضحوا من أجل هذا الوطن وأرخصوا الغالي والنفيس من أجل عزة هذا الوطن – واليوم الوطن على عاتقه مسؤليات تجاه أمهاتنا الكريمات المتعففات وهن على ثقة تامة بأن هذا الوطن لن ينساهن وسوف يأتي اليوم الذي فيه تحتفل الأم بالفرحة في صدور مرسوم ملكي من قائد هذه البلاد / خادم الحرمين الشرفين – عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله .. قرار ينص بصرف مرتبات شهرية للواتي لهن أولاد وليس لهن أي صلة عمل آخر في مؤسسات الدولة ، لأن المعيشة أصبحت صعبه ، وراتب الأب لايكفي حقيقة لتغطية تكاليف ( ايجار السكن والديون المتراكمة ، ومصاريف البيت والأبناء من ملبس ومأكل ومشرب ومتطلبات مدارس ناهيك عن معتريات الحياة وما يصاحبها من سموم وهبائب مليئة بالشوك والرماد. نحن ندرك أن مقامكم الكريم حريص كل الحرص على تماسك أبناء هذا الوطن ، والكل معكم صفاً واحداً . لذا أنقل لمقامكم الكريم معاناة أمهات وطننا الغالي ، لتذكير سموكم الكريم بمعناتهن فهن لايريدن الدخول في منظومة ( حافز ) لأن حافز للمساعدة الشهرية هو وقتي في الحقيقة أو( حافز) يقوم بالبحث لك عن عمل ما ، فأنا أقول إن إمهاتنا لديهن عمل أكبر بكثير من ما قد نتصورة جميعنا ، إن لديهن عمل يتمثل بحفظ أساسات هذا الوطن ، عمل يحمي من خلاله نواة هذا الوطن العزيز على قلوبنا ، ألا هو " تربية أبناء هذه الأرض التي بارك الله بها من الخيرات " .. حتى يتحقق للوطن ما يصبوا إليه بمشيئة الله . ابراهيم بن عبدالله اليحيى جامعة القصيم[email protected]