اهدتني سعادة الدكتورة هانم ياركندي نسخة من كتاب صفحات مشرقة من ربيع العمر، جاء في مقدمة الكتاب كلمة رئيسة الملتقى الدكتورة هانم والتي قالت: “إيماناً منا بأن نشاط الإنسان وحياته لا يتوقف عند سن معينة، فقد وافق مجلس إدارة جمعية أم القرى الخيرية النسائية على إقامة هذا المشروع المميز (ربيع العمر) وهو الأول من نوعه في المنطقة الغربية وذلك لإعطاء مزيد من الاهتمام والعناية بفئة في المجتمع غالية علينا وقد أوصانا الإسلام بهم وهم فئة كبار السن من سيدات المجتمع العاملات وربات البيوت والمتقاعدات وتقديم الرعاية لهن من الناحية الصحية والنفسية والثقافية والترفيهية، وكذلك المحافظة على التراث المكي من خلال الاستفادة مما لدى المشتركات من معرفة لأشغال الإبرة القديمة وكذلك تسجيل الأمثال الشعبية والأهازيج الحجازية، حفاظاً عليها من الاندثار، باعتبارها أمانة يجب أن تورث للأجيال). ولهذا الملتقى النسائي المكي (ربيع العمر) رؤية رصدها الكتاب حيث يكتب: (يأمل الملتقى أن يوفر لسيدات (ربيع العمر) وما بعده مكاناً يقضين فيه أوقات فراغهن بما يعود عليهن بالنفع والاستفادة من خبراتهن وحكمتهن بإتاحة الفرصة لهن لتقديم ما لديهن، كما يأمل الملتقى أن يتمكن من تلبية متطلباتهن عن طريق وضع الخطط لبرامج هادفة). ولهذا الملتقى النسائي عدة أنشطة مختلفة منها الثقافية والتعليمية والرياضية والترفيهية والرحلات. أريد أن أقول إن هذا المشروع الإنساني والإسلامي والحضاري الذي نفذ بمكة المكرمة ينبغي دعمه من كل مؤسسات المجتمع المدني وكل رجال الأعمال والميسورين من أهل المال وأتمنى أن يبادر أحد الأغنياء الميسورين تبني (بناء موقع) خاص لهذا المشروع الإنساني، فهؤلاء السيدات هن أمهاتنا وجداتنا وزوجاتنا وبناتنا يفترض على أخلاقنا وقيمنا الإسلامية أن تدعونا لتنفيذ مثل هذه المشروعات الإنسانية التي تحترم كرامة نسائنا. ومثل هذه المشروعات الخيرية تدخل تحت مظلة العمل الصالح الدائم. والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض. للتواصل: 5366611 [email protected]