أبدى المعدّون للتدريس استغرابهم من توجه وزارة التربية والتعليم إلى تقسيم " التشكيلات المدرسية " إلى وظائف تعليمية وإدارية مع أنه لم يرد في الخطة التفصيلية ما يشير إلى هذا التقسيم البتة ؟!. فالتشكيلات المدرسية والتي عددها 13000 وظيفة مخصصة للمعدّين للتدريس الذين هم على قوائم الانتظار بناء على الأمر السامي الكريم رقم: أ / 121بتاريخ: 2/7/1432ه. وما زاد مِن حيرة مَنْ هم على قوائم الانتظار، أن وزارة الخدمة المدنية قد أعلنت في وقت سابق عبر موقعها الرسمي أسماء (11052) مواطناً ممن سبق أن تقدموا للمفاضلة التعليمية ( رجال) على موقع وزارة الخدمة المدنية على الإنترنت (برنامج جدارة ) ممن اجتازوا القياس من الحاصلين على المؤهلات والتخصصات المناسبة للوظائف التعليمية للرجال ممن تقدموا للمفاضلة المجراة في تاريخ 5-6-1432ه. وبيَّنت الوزارة أن هذا الإعلان يمثل الدفعة الاولى ممن سيشغلون ال 52 الف وظيفة التي وجه الأمر السامي الكريم القاضي باستحداثها لوزارة التربية والتعليم بعد أن عقدت لجنة مكونة من مسؤولي وزارة الخدمة المدنية ووزارة التربية والتعليم اجتماعاً بمقر وزارة الخدمة المدنية أقرت فيه الترتيبات النهائية لتسريع عملية شغل الوظائف التي حددها الأمر السامي الكريم. وما يؤكد هذا الإعلان أيضًا ، تصريح وكيل الشؤون الإدارية والمالية بوزارة التربية والتعليم الأستاذ الحميدي عبر قناة العربية : أن اختيار المرشحين سيتم وفق ضوابط وشروط محددة حيث إن الوظائف التعليمية الرجالية ستُمنح لمن نجح في اختبار القياس أمّا ما عداهم فسيخضعون للوظائف الإدارية المتاحة. حيث أن فرحة هؤلاء المعدّين للتدريس اغتيلت ؛ عندما فاجأتهم وزارة الخدمة المدنية بتصريح منافٍ ومناقض لما ذكرته آنفًا عبر موقعها الرسمي ، عن مفاضلة أخرى لمن هم على قوائم الانتظار ل 7000 وظيفة تعليمية مخصصة من التشكيلات المدرسية فقط ، مع أن القرار السامي الكريم نصّ على إشغال تلك الوظائف المستحدثة والتي عددها 13.000 وظيفة ، بمن هم على قوائم الانتظار من المعدّين للتدريس مع بدء العام الدراسي القادم ! وسط تساؤلات عدّة.. حول هذه العشوائية في التصريحات والإعلانات المتناقضة التي لا تستند على توضيحات للمعنيين عن سبب هذا التناقض الواضح ؟!.