إن ثقافة الإنتخاب جديده على مجتمعنا ،فنحن حديثوا عهد بها ، وُلدت من الماضي القريب ، تعزز مفهومها بعد خوضنا مرحلة الإنتخابات البلدية لأول مرة حيث زرعت تلك التجربة في نفوسنا مبدأ الإنتخاب وعززت مفاهيمه بل وزادت من ثقافتنا ووعينا نحوه ، شعرنا حينها بقيمة أصواتنا ورأينا في إختيار من يمثلنا ، بعد أن كانت العملية الإنتخابية حصرا على بعض قطاعات الدولة الهامة و لاشخاص محددين مسبقا أي أنها كانت مغلقة ومحصورة على فئة معينة من المُنتخبِين ، من المؤسف أن هناك من لا يؤمن يهذه الثقافة حتى الآن او لم يقتنع بها ويعارض رأي الأغلبية معتداً برأيه متهماً المجموعة بأنهم مداهنين لأنهم لم يختاروا ذاك الشخص أم غيره ، بل هناك من يطعن في صحتها وانها مقررة مسبقاً بلا دليل ملموس سوا الظنون والحرص على تقديم المصلحة الشخصية على العامة ، فنراه يُشكك في كل مرحلة من مراحلها ، إن المشاركة في صنع القرار من أهم مبادئ الديموقراطية التي تعتبر الإنتخاب من أهم صورها ، ويعتمد نجاح العملية الإنتخابية على عدة عوامل تتقلص نتيجتها بتقلص عوامل نجاحها ، ومن أهمها : الشفافية وذلك بأن تكون واضحة للجميع وغير غامضه حتى لا تُفقد الثقة في طريقة سير الإنتخابات ، سلكت الأمم مسلك الإنتخابات منذ القدم حيث انتهجته في اختيار من يقودها ويمثلها ، سلكوا هذا المنهج بعد أن جنوا ثماره ولمسوا سحرها في نزع فتيل الصراعات على السلطة ويقلص مدى النزاعات بين الطوائف وطبقات المجتمع ويؤلف بين القلوب بطريقة سلمية ، ودون الحاجة إلى فرض رئيس معين على مجموعة معينة ، وإن الإنتخابات التي أجريت في نادي تبوك الادبي مؤخراًً والطعن والتشكيك في مصداقيتها قبل وحتى بعد أن تم فرز الأسماء ،دون دليل ملموس ، لماذا لا نؤمن بمبدأ التغيير وأنه يجدد الهمم والنشاط مالفائدة أن تتكرر الأسماء سنة بعد سنة لماذا لا نعطي الفرصة للآخرين لشق طريقهم للإبداع ، فالمُبدع والمثقف الحق يبقى مبدعاً سواءاً كان رئيساً أو عضوا أو حتى من عامة الناس ، إلا إذا كان هناك مآرب أخرى ومقاصد خلاف ذلك ، إنه من الغريب حقاً أن لا يُؤمن بثقافة الإنتخابات من نعتبرهم مثقفين ذوو فكر واعي . هؤلاء مثقفونا وأدباؤنا فكيف بكم أنتم عامة المواطنين ؟!!!