لست بالخب ولا الخب يخدعني ولست بالمغفل ولكن المغفل استغفلني ولست بالذكي ولكن الذكي علمني الذكاء ... أرى لكن بالنظارة السوداء ... اسمع ولكن بسماعة ضد الحقيقة ... أتكلم ولكن بمنطق قد لا يقنعني غير انه ربما يذكي ...يلهثون ويكتبون بما يعرفون ومالا يعرفون بدعوى غلفوها دفاعا عن المرأة ظاهرا وباطنها دركات في جحيم التقليد والتميع والإمعة ....وياليتني عشت معهم لأعرف حقيقة تعامالهم مع نسائهم وبناتهم واخواتهم داخل بيوتهم ...!!! عجبا ينقضي معه العجب... قالوا لإيصال زوجها المريض لماذا لا تقود .... فجلست أفكر يا الله هل اختفت الشهامة أو يحاولون إخفائها أم أن النظارة السوداء اخفت أعينهم عن سيارات الإسعاف ومراكز هيئات الهلال الأحمر المنتشرة في ربوع مملكتي ... قالوا لإيصال ابنها للمدرسة لماذا لا تقود ... فقلت في نفسي أوَ متعبتهم نظارتاهم السوداء أيضا لتخفى عنهم وسائل النقل المجاني المتاح في ربوع مملكتي والتابع لوزارة التربية والتعليم ونحوها أو ربما وسائل النقل الجماعي برسوم مخفضة .... قالوا خوفا من تحرش ضعاف النفوس لماذا لا تقود... ففكرت ثم فكرت وقبل أن أجد الإجابة أتت بنفسها وقالت لا رويدك ليست النظارة السوداء هذه المرة انتبه إنما هم حكموا بغيرة مغلفة على أبناء بلدهم بأنهم متحرشون وهم ليسوا بمعصومين وعين الرقيب عنهم غافلة وليس ثمة حكم شرعي يردعهم – زعموا – فقلت في نفسي أو ليست تتعرض للتحرش في الأسواق والقطارات وفي ردهات المطارات لا بل في رسالة نصية عبر الجوال تتعرض للتحرش إن لم تبحث عنها هي واقرب من هذا وذاك أجهزة الاتصال التي تحدد الجهاز والرقم والمكان والتي جعلت ما يسمى بالبلاك بيري خلف ظهرها ... وهم يقولون تقود لئلا تتعرض للتحرش ....!!!! لأجل أن ألا تقف الساعات الطويلة تنتظر سيارة الأجرة .. لماذا لا تقود ...؟؟ فقلت وتلك اوهن من بيت العنكبوت ...!!! ومن العجب انقضاء العجب وتناهيه بل وتعاظمه أننا بطلب الشيء نوجد له أسبابا وبرفضه نرفض مسبباته ... غير أن الناظر يقول بلسان عقله ومنطقه وتفكيره وإدراكه تسابق العقل والعاطفة فيا ترى أتسبق الأنثى الذكر ...؟؟؟؟!!!! احمد بن سليمان العدل - بريدة [email protected]