تعودنا دائماً أن نشاهد تنافس قوي بين مناطق ومحافظات مملكتنا الغالية في تدشين المشاريع التنموية التي تخدم المواطن والمقيم وتساهم في تطوير وتنمية المناطق وخاصة المشاريع البلدية التي تُبرز دور وقوة نشاط الأمانات والبلديات في تلك المناطق اتضح ذلك من خلال إعلامنا المرئي أو المقرئ احتفالاً بأمراء المناطق أو من ينوب عنهم في افتتاح المشاريع التي تخص منطقته وهذا دائماً ما يتكرر وليس بغريب ... ولكن الغريب ما نشاهده في محافظة البكيرية حيث هناك العديد من المشاريع العملاقة التي ربما بعضها أستمر أكثر من عشر سنوات وبلدية محافظة البكيرية كل عام تعزز المشروع ( وتحفر فيه ) ونضرب مثلاً على ذلك بالمشروع العملاق منتزه ومضمار المشي بالمحافظة الذي يعتبر أول مشروع بالمملكة من نوعه في بداية إنشاءه وما زال بعد كل هذه السنوات ( حقل تجارب ) لرؤساء البلديات الذين تعاقبوا على كرسي رئاسة بلدية البكيرية مع العلم أن فكرة هذا المشروع انطلقت من مكتب أمير المنطقة حفظه الله في ذلك الوقت , والأمر من ذلك المشاريع التي تمس خدمة المواطن المباشرة مثل مشروع سوق الخضار والفواكه الجديد المعتمد منذ أكثر من أربع سنوات ونشاهده الآن أصبح أيضاً ( حقل تجارب ) لرئيس البلدية وما زالت المحافظة تعاني كثيراً من وضع السوق القديم حيث يقع في السوق التجاري بالقرب من الجامع الكبير مسبباً ازدحاماً وخاصة أوقات الذروة وكأن الأخوة المسئولين بالبلدية لا يعلمون أن المحافظة تتسع ويزيد عدد السكان سنوياً وتحتاج لتوزيع المرافق حسب احتياجات السكان وحجم المحافظة . كما أن هناك عدد كبير من المشاريع التي لم ينظر لها حتى الآن ولم تفتتح رسمياً ولا نعلم سبب ذلك !! وهل عمد أشخاص إخفاء هذي المشاريع وتعطيلها ولماذا تعزز تلك المشاريع بالميزانيات كل عام مع أننا لا نلاحظ تغير في المشروع ... قبل فترة عندما كان أمير المنطقة يحفظه الله يفتتح فندق رمادا القصيم بالبكيرية وقف بعد الافتتاح في مبنى متحف البكيرية وتفقده ووجه بأن تقوم هيئة السياحة وبلدية البكيرية ومندوب من الإمارة بدراسة وضع المتحف وتقديم تقرير بذلك حيث أن المبنى من إنجازات لجنة تحسين وتجميل البكيرية مشكورة قبل أكثر من عشر سنوات وما زال شاهد على رحلة مشروع كان مميز وليس لدية أي علاقة في الإنسان إلا من حيث مشاهدته من الخارج !! وحتى الآن لم يٌفعل توجيه سموه لكريم لماذا لا نعلم !! لا نتوقف عند ذلك فقط بل هناك مشاريع أخرى مثل مشروع الصناعية الذي ربما كان أغرب مشروع بلدية على مر التاريخ بالمملكة حيث أن البلدية لا تعمل وفق توجيه سموه ولم تنقل الورش القائمة على طريق الملك عبدالعزيز التي أصبح منظرها غير حضاري أبداً وهي في موقع حساس جداً مع العلم أن التوجيه واضح لبلدية البكيرية بعدم التجديد لأصحاب الورش ولكن تتجاوز كل هذه التوجيهات التي تصدر من اكبر سلطة بالمنطقة وتجدد لهم والآن البلدية نشاهدها كل يوم تعدل وتبدل في تخطيط المنطقة الصناعية ولا نعلم ما المقصود بذلك التأخير !! والأمثلة كثيرة في تأخر تدشين المشاريع ( مبنى بلدية البكيرية الجديد - المسلخ الجديد – شارع الأمير نايف الالكتروني ... الخ ) نريد وبكل شفافية أن يستفسر أمير المنطقة مشكوراً عن تخر تلك المشاريع وإذا كانت جاهزة لماذا لا ترى النور!! وما أخر مستجدات لجنة دراسة وضع متحف البكيرية .