سمعت وقرأت خبرتعيينه ، واستبشرت كما استبشر غيري بتوليه دفت التربية والتعليم بمنطقة القصيم ، ولم يمر عليه الشهر على ترأسه هرم التربية والتعليم حتى كتب على نفسه زيارة القسم الثانوي في مجمع الشيخ محمد بن عثيمين لتحفيظ القرآن الكريم ببريده ، مشرّفاً ومكرّماً لعدد من حفظة كتاب الله المشاركين في مسابقة الهيئة العالمية لحفظ القرآن الكريم ، فحينما يسجل التاريخ .. رجالا تميّزوا بخلق قويم .. ورجاحة في العقل .. وسلوك في التعامل .. وكرم في معاني الحياة .. لاتستطيع خلاله إلاّ السطو على قلوبهم الجميلة .. أولئك النبلاء من الأخيار .. سطّروا للتاريخ التربوي عبارات من ذهب .. ووهبوا أنفسهم لمن يستحق المحبة .. لاتجد في ظلهم إلاّ المجد وكلما دنوت منهم سرّك التاريخ فهم علامة مجد مضيئة .. قائد تلك النخبة .. من سما مجده وعلا شأنه وقدره عند ولاة الأمر وعامة الناس .. لما يملكه من رجاحة عقل .. وسمو خلق .. وكرم أصيل .. إنه سعادة الدكتور عبد الله بن ابراهيم الركيان المديرالعام للتربية والتعليم بمنطقة القصيم لا يترك لك مجالاً تتأنب فيه ... نفس رطبة .. وابتسامة صادقة .. وتواضع جم .. إذا دعوته استجاب .. وإذا تحدثت إليه أجاب .. يمخّض النبل في الناس .. ويدرك معادن الرجال .. صادق أمين .. عزيز النفس .. لا تستهويه مضلة ضعف .. رجل مواقف يخجلك بلطفه .. ويضيّق عليك الضن .. لشعورك أنك مقصّر في حقه .. صاحب ابتسامة مشرقة أدب في التعامل .. يحب القرآن وأهله وتعليمه وتعلّمه تجلت تلك المحبة عندما شرّف حفل تكريم المشاركين في تصفيات مسابقة الهيئة العامة لحفظ القرآن الكريم على مستوى مدارس التحفيظ في المنطقة وعدّها من أولويات عمله عندما تحدث أثناء كلمته في الحفل وبرهنه واقعاً حينما أهدى لكل حافظ للقرآن جهاز لاب توب تكريماً لهم وحافزاً لغيرهم ، حتى أتاه الثناء منقاداً والإكبار متعاظماً . طبت فطاب مسعاك ... يا أبا راكان .. حفظك الله ورعاك .. أخوكم عبد الكريم بن سليمان السحيم المعلم في القسم الثانوي في مجمع الشيخ محمد بن عثيمين لتحفيظ القرآن الكريم ببريدة