بعض المدارس الأهلية وليس الكل, تهتم بالمظاهر أكثر من الجوهر, ولا يهمها إن خالفت جوهر مقصود التربية والتعليم (كتربية وتعليم) ,أهم شيء أن تخرج المدرسة بصوره جميله ومشرقه . وللأسف الشديد تجدها تأخذ المركز الأول في إحدى المسابقات وهي لا تستحق هذا المركز والسبب اهتمت بالمظاهر من إعلام وبهرجة . .. وهناك مدارس أهلية لها اهتمام بالتربية والتعليم أكثر من اهتمامها بالمظاهر والقصد الربحي دون التربوي , وهذا شيء جميل ونتمنى لهم التوفيق والنجاح والتسديد والعون والمؤازرة , فقد بذلت مالها لأجل تعليم الطالب وتوفير الوسائل التي تعين على فهم الطالب ومعرفته للمواد بطريقة سهل, وميسره . وهذا هو سر تميزها الحقيقي بين المدارس الأهليه . فقد تتسابق لتدخل أحد المدارس الأهليه كمعلم , مماتسمعه عنها ومانقله إعلامها بشتى طرقه المسموع والمرئي ,وما تقدمه,بأنها أميز المدارس , تجد الفرق الشاسع بين الواقع وماسمعت عن المدرسه , تجد اضطهاد للمعلمين ووعود زائفه ,من الخيال , بل لم ترى أي إنجاز ,والاطم من ذلك وجود تحزبات بين مالك المدرسة والإداريين , إذا سمعت كلامهم ,فأنت المعلم النجيب وإن لم يكن شرحك رائع .. وإذا ناقشتهم وطالبت بحقوقك هددوك, واعتبروك معلم ضدهم ولا تريد إلا التخريب وإساءة السمعة للمدرسة وهذه حجتهم عند طردك من المدرسة . أما الرواتب فحدث ولا حرج . في البداية إغراءات وفي النهاية خصومات مع الضغط على المعلم ووقوف إدراة المدرسة مع الطالب ضد المعلم . والسبب الطالب يستفاد منه , أما أنت يا معلم احمد ربك إننا قبلناك نعطيك راتب مجزل وكثير عليك (2500) ريال سعودي, هذا لسان حال بعض مدراء المدارس ,حتى سمعت موقف عجيب وغريب وليس ببعيد عن المدارس الأهليه . ... طلب أحد المدراء من معلم,أن يبحث له عن معلم فهم بحاجة إليه , فبحث المعلم ووجده , ولعله من أعز أصدقائه أو قريب له , المهم كلمه وواعده ليأتي للمدرسة . وصفة هذا المدرس الخَلقية أنه بدين جداً وأسمر اللون , ولكنه مدرس رائع بمعنى الكلمه ... فعلاً دخل المدرسة وأنهى إجراءاته وبدأ بالتدريس , لكن المدير لم يعجبه لأنه يهتم بظاهرالمدرسة أكثر من باطنها وجوهرها, فهو يحب البهرجة والبلبه وكم صوره وهو يبتسم ,وكأنه أنجز إنجازاً نهض بالأمة ,وكلها فلاشات مع تعليق الصحف ويصفون الطلاب كم صف وانتهى الأمر وهذا إنجازنا .فلما رأى المعلم , قال للأستاذ / حنا نبي معلم رشيق ؛ والسبب لأنه يرعب الطلاب , إلى هذه الدرجة بلغ الاهتمام بمظهر المعلم ولم يهتم بعلميته ولا تدريسه والله المستعان . فإذاَ إذا كان غالب تفكير المدراء مثل هذا المدير الاهتمام بالمظاهر دون الجوهر والباطن , فقل على أبنائنا السلام ويزداد معهم الجهل بسبب هذه التوجهات . في نهاية المطاف اتمنى .من مدراء المدراس الأهلية أن يقفوا مع المعلمين , ولا يغتروا بالمال ؛ لأن المال يجده متى ما أراده وفي أي استثمار تجاري . أما الأجيال صعب حصولهم. فالمال إن ضاع يمكن تعويضه باليوم والليلة أما الاجيال لايمكن تعويضها إلا بأجيال وأجيال .. ولا نريد أن تكون مدارسنا الأهليه مدارس ضياع لأبنائنا . وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .. محمد عبدالرحمن التويجري