نحن ولله الحمد نعيش في مجتمع محافظ ومتمسك بمبادئه وعادته وتقاليده وقيمه الإسلامية ولكن هناك ثمة سلوك خاطيء من بعض الشباب والشابات – هداهم الله – يكاد يتجاوز الخطوط الحمراء ويتمثل في ظاهرة المعاكسات التي بات خطرها محدقاً بالمجتمع وهي نذير خطر عليه و يعكر صفاءه النيّر فإذا نظرنا إلى سلوك المعاكسات بين هذه الفئة العمرية نجد أن هذا الانحدار الخلقي الذي تأباه القيم والآداب الإسلامية يشترك فيه الطرفين .. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو من الذي أثار هذه الغريزة وأشعل فتيلها في جوانح هؤلاء الشباب الهائمين في الشوارع والأسواق التجارية و المنتزهات والحدائق العامة .. ؟ ومن هو المتسبب في ممارسة هذا السلوك السيء في اقتناص الفرائس والأقتضاض على العفة في ظل انعدام الرقابة الذاتية ومخافة الله سبحانه وتعالى والاستهزاء بمحارم الآخرين ..؟ الجواب بكل تأكيد أن أصابع الاتهام تتجه تلقائياً نحو النساء المتبرجات المائلات المميلات اللائي يثرن الغرائز والإغراء والنوازع الشيطانية لدى الشباب وتجعلهم يتجرؤون عليهن في التفنن بابتكار طرق مختلفة لإيقاعهن في شراك العلاقات المحرمة فربما نعزو أسباب هذا المسلك الغير سوي إلى عدة عوامل من أبرزها ضعف الإيمان والفراغ بكل أنواعه وإهمال الأسرة وطول فترة العزوبية للجنسين ناهيك عن العامل الرئيسي الذي يشجع على ذلك وهي القنوات الفضائية . فحشمة المرأة تكمن في حجابها الشرعي الذي فرضه الله عليها والذي سوف يقيها ويصونها بإذن الله من شر المعاكسات والسقوط في أوحال الرذيلة ويلبسها ثوب العزة والشرف والكرامة والطهر والعفاف إضافة إلى الثواب العظيم من الله سبحانه وتعالي المترتب على ذلك يقول الله تعالي (يأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرف فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً ) نسأل الله تعالى الهداية والتوفيق والسداد لنا وللقارئين ولجميع إخواننا المسلمين بقلم : خالد الدحيان