قطع الشيخ الدكتور يوسف الأحمد عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام بحرمة إنشاء النوادي النسائية ومشاركة المرأة في الدورات الرياضية المحلية أو الأولمبية، مشيرا إلى أن مشاركتها تعد من أعظم وسائل مشروع إفساد المرأة، بل تأتي ضمن مخطط دعاة التغريب في إبعاد شريعة الله تعالى عن الهيمنة في بلادنا، وتساءل الأحمد: كيف يرضى المؤمن أن يكون معينا لهم في تطبيع المجتمع على تقبل هذا الانحراف؟ لافتا إلى أن مشاركة المرأة فيما ذكر ينافي القرار في البيت الذي أمرها الله تعالى به إلا لحاجة، حيث قال الله تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى } (الأحزاب 33)، مستشهدا كذلك بحديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان)، أخرجه الترمذي بسند صحيح. وأضاف بقوله: "(فإذا خرجت) يفيد بأن أول ما يتحقق به ستر العورة هو القرار وعدم الخروج"، مشيرا إلى أن المنافقين تعتريهم حالة من القلق والتوتر حين يسمعون هذه الآية وهذا الحديث. واستطرد: "مشاركة المرأة فيما ذكر يعني تركها للجلباب الشرعي الذي أمر الله تعالى به في كتابه العزيز، والجلباب هو الذي يسمى بالعباءة أو الملاءة التي توضع على الرأس، مستدلا بقوله تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورا رَّحِيما}، (الأحزاب 59)، وحديث أم سلمة رضي الله عنها حيث قالت: "لَمَّا نَزَلَتْ (يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ) خَرَجَ نِسَاءُ الْأَنْصَارِ كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِنَّ الْغِرْبَانَ مِنَ الْأَكْسِيَةِ"، أخرجه أبوداود بسند صحيح. وحذر الأحمد الفتيات من الانجرار نحو هذه المطالبات التي تهدف إلى إخراج الفتاة عن عفتها وكرامتها التي نادى الإسلام بها وكفلها للمرأة المسلمة، وطالبها بأن تكون متمسكة بالشرع المطهر الذي لم يضع الحواجز المتينة إلا لحمايتها من كل أنواع السقوط.