هل نحن ممن يؤمنون بحيادية التعامل؟؟ التعامل في كل شيء ومع أي شيء بدون تحديد؟! إستقرء الواقع من حولك وستصل للإجابة..عندها ستعرف أننا مؤمنون بها قولا لا فعلا كعادتنا دائما في تناول الأشياء.. نؤمن بها كإطار عام وندافع عن وجودها كمبدأ وننادي بها كحكمه وعندما نصل للتطبيق الفعلي نقف ونتحول لجبال من الجليد في مواقفنا تجاه التطبيق والفعل دعوني أقدم لكم دعوه لتتأكدوا خلالها من مصداقية كلامي..ركزوا ولمدة أسبوع على الأشياء من حولكم وابحثوا عن حيادية التعامل .تأملوا الواقع واستقرئوه في جميع جوانب الحياة ستجدون أننا لا نعرف شيء اسمه \"الحيادية في التعامل\" بل على العكس تشبثنا بالانحيازية وجعلناها سيفا مسلطا على رقاب الناس والأشياء..لقد تربعت الانحيازية على مكاتب المدراء وفي تقاريرهم وترقياتهم للبعض وتركت الحيادية مهملة فوق أرفف الأرشيف ولسان حالها يغني ويقول \" ظلموه \" سادت الانحيازية على كل شيء ودخلت في كل شيء.. المشاعر,, الأفكار,, التعاملات,,تتنحى عن ضعيف الجانب وترقص فرحا وسعادة للألقاب والمناصب.وما أكثر ما نراها واقفة على أبواب الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة وشركات \" الهوامير \" مستقبلة \" ابن معاليه \" ليستلم وظيفته بل وصل الأمر إلى أن الانحيازية بلغت من الذوق القمة إلى درجة أن تعفي \" ابن معاليه \" من التدرج الوظيفي في المناصب وحلفت على \"ابن معاليه\" أن تنصبه كرئيس لأحد الأقسام الإدارية .. وقس على ذلك الكثير الكثير الكثير فأحسن الله عزائكم بالحيادية وبارك لكم بالانحيازية وجعلها من مظاهر التخلف.. عفوا اقصد من مظاهر الحضارة كل عام وأنتم في حيادية ألقاكم بكل الود في منعطف آخر الشاعرة : أمل الرجيعي