حين يقود الدفة من لا يملك الخبرة لن نجني إلا الغرق أو الضياع تماما مثلما تُعطى البوصلة لأعمى, حتى الأعمى قد يستدل بالبصيرة غير أن هذه الشخصيات المريضة فقدت البصيرة ولم ينفعها البصر. في العموم نطلق على تلك الشخصيات مصطلح " معلمات ", يربين النشء و يعلمن الأجيال وهن ممن قيل فيهن. قم للمعلم وفه التبجيلا /// كاد المعلم أن يكون رسولا ولكن هؤلاء المعلمات الغير تربويات أقول فيهن كاد المعلم أن يكون سفاحا نعم, إنهن لا يعرفن شيء اسمه إنسانية وخرجن على الأغلب من بيئات معقدة أصابتهن بوابل من العقد و الأمراض النفسية. كل يوم عشرات المشاكل ترتكب من قبل المعلمات و يقابل الوضع عادة بالتكتم الشديد و تهدئة الوضع بالواسطة و التقارير المزورة وهذا دليل على فساد المعلمات وموظفات التربية والتعليم . قضايا المعلمات في كل مكان, في المدارس خاصة المدارس الحكومية وفي أروقة المحاكم الإدارية في ديوان المظالم وما تم كشفه تجدونه في صفحات الصحف والمنتديات, بعض هذه المشاكل تم إنهائها بالتستر على بعض والواسطة.. معلمة في الطائف ضربت طالبة في الصف الأول ابتدائي على رأسها فماتت وتلك سفاحة أخرى في مكة ضربت إحدى الطالبات في الابتدائي فأغمي عليها. فتاة اكتفت بالحصول على الشهادة الثانوية لأنها ببساطة تعقدت من هؤلاء الغير تربويات فمنهن من حرمتها من ربع درجة لتصل لدرجة النجاح مع العلم أن وزير التعليم حينها قد منحها أربع درجات ولم تكتفي بذلك بل خرجت للفتاة وقالت بكل جبروت " سأجعلك تعيدين السنة " . فهل تأمنوا على بناتكم مع هذه النماذج!! أيضا البعض منهن يدفعن البنات المراهقات بطريق غير مباشر إلى " المعاكسات " وذلك من خلال الشك الدائم بهن ولفت نظرهن لهذا الطريق وهن بريئات " ويا غافل لك الله " فأحد هؤلاء المتخلفات وجدت مع طالبة مراهقة صورة " أخيها " وبعد أن تأكدت من انه أخيها ذهبت لها وغمزت بعينها وقالت بابتسامة صفراء " أكيد هذا أخوك مو صاحبك ؟ " .. إليكم هذه القصة ولتكن القشة التي قصمت ظهر البعير ,, طالبة جامعية ممن يطلق عليهن " البويات " بعدما قررت أن تترك هذا السلوك سألوها عن أسباب كونها " بوية " فذكرت سبب إن لم يكن رئيسي فهو الثاني قالت: أن مدرساتها بالمتوسط والثانوي كانوا يقولون لها أنها " ذكر " وكانوا ينادونها بصيغة المذكر " أنت" وليس " أنتِ" مما ساهم في تشكيل سلوكها و تنمية اعتقادها و ميلها للذكورة. إذا كانت المراهقة كما يقال في علم النفس هي الميلاد الثاني للشخصية بعد ميلادها الأول في الطفولة فهذا يعني أنهن ساهمن و بقوة بدون أدنى إنسانية بتشكيل شخصية غير سوية لتلك الفتاة و انحرافها عن الصواب.. اعتقد أننا لن نحظى بجيل سوي خرج من تحت أفعال تلك المعلمات والدليل تلك الشابة التي تخرجت من الجامعة ولا زالت تفكر بكيفية الانتقام من احد معلماتها في الثانوي التي شككت بأخلاقها وتغيرت حياتها بشكل جذري بسبب تلك المعلمة. . التعليم العالي أيضا والذي من المفترض أن نجد في أروقته العلم والمعرفة والثقافة والشهادات العليا للأسف لم يخلوا من تلك النماذج , وكيلة احد كليات جامعة الملك عبد العزيز تعامل عضوات هيئة التدريس بدون احترام لمكانتهن العلمية أو حتى لأعمارهن ,, رفع الصوت والتهديد والوعيد اسلوبها والبيروقراطية والإمبريالية تعاملها , المستحقات المادية لأستاذات الجامعة التي من المفترض أن يستلمنها نظير تدريسهن مواد طالبات الانتساب بعد انتهاء اختبارات الفصل الأول لم يأخذنها حتى الآن ومن يريدها لا بد أن يذهب لمكتب الدكتورة فلانة يقول لها من فضلك وأرجوك وتكفين الله يخليك , خلاف ذلك لن يستلمها احد ولتذهب احتياجاتهن وجدولة مصاريفهن وأقساطهن إلى الجحيم فالمهم أن ترضي تلك الدكتورة عقد النقص عندها بالرجاء والتفضل ,, هذه بكفة وتلك الأستاذة الجامعية بنفس الجامعة بكفة .. تتصل بها احد طالباتها المنتسبات لتسألها عن بعض الأمور في مادتها فتكتشف أن أستاذتها المحترمة جدا تصفها لزميلاتها الأستاذات بالقسم وتقول " أن فلانة مصابة بمرض نفسي وهو جنون العظمة وانفصام الشخصية " ولعل أول من احتقرها زميلاتها عندما سألنها كيف عرفتي من مكالمة واحدة؟! قالت أنا متأكدة فخبرتي خارقة. يبدوا أن هذه الدكتورة ابنة " ابن سيناء " فهي ذات قدرات خارقة . أؤمن بوجود الكفء و المتميز و من يحمل هم المجتمع سواء في التعليم العام أو العالي لكنهم أقلية أمام هؤلاء الغوغائيين , إن قاد التعليم هذه النماذج المريضة فأحسن الله عزائكم في التعليم والنشء وشخصيات جيل كامل.. ألقاكم بكل ود في منعطف آخر أمل الرجيعي