في علم النفس هناك تفسير للطبائع الغريبة التي تصدر عن الانسان في حالاته المزاجية المختلفة ,,ولكل تفسير تحقيقاتة ومدلولاته العلمية التي يثبت عليها .. الخطأ بحق الآخرين اذا كان طبع في كينونة الانسان ليس له معنى سوى أن نزعات الشر قد تملكت تفكيره ووجهت كل قوة فيه الى ابراز هذا الطبع وتبيانه .. مامضى مجرد معلومات بسيطة ذكرني بها الكاتب أحمدالعرفج في تأطيره لإهتمام المرأة السعودية في مثلث له ثلاث زوايا قائمة هي الأكل والثرثرة ودورة المياه أكرمكم الله ! أتأمل بعمق نزعة الشر التي تجلت في حديث ووصف ك هذا ! الا أنني لست بصدد الرد على هذا الحديث ولا عن تشبيه المرأة السعودية منه سابقا بالبقرة لأنه ليس الوحيد الذي يهذي بتفرقة جموع المترائين لجمال القمر بتلك الفوهات على سطحه ! مايهمني و مايؤرقني هو مشكلة وقضية ( التعميم ) ك سلبية كبرى في مصداقية القائل أو المتكلم أو الكاتب أيا كان فكره وتوجهاته .. ف لكي نصدق أي قائل فيما يقول عليه متى يعلن عن حكمه أن يضع مصادره أو يحددها في فئة معينه ولاينثرها كما ينثر حفنة رمل في مهب الريح ! لاشك أن العرفج وقع في فخ التعميم والذي يجعل المستمع لكلامه يقلب الهدف من أقواله أنها فقط للتشفي ولاغير ! ( التعميم ) هو ما يجعل فكرك حائرا أمام ماينقل اليك ! وهو الأفيون الذي يدمر أي قول وأي حكم ويخدر الإقدام على تصديق الأخبار والثقة بمصداقيتها .. هل السبب في ذلك التربية بحيث لوسألت الطفل الصغيرعن تعليل مايفعل لأعتذر بقول ( كل الناس كذا !).. أم أنه أقرب أسلوب للهروب وتشتيت الدقة فطالما سمعنا مشجعي النوادي الرياضية يجمعون الجماهير كلهم في صفه تعميمية واحدة مثلا ( كل مشجعي النادي الفلاني كذا !) أم لأن التعميم حكم من لاحكم له ؟ قال تعالى : (وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) [ المائدة ].. أخيرا : أتمنى بكل صدق أن يبتعد عن الأقوال ( التعميمية) كل ناقد هدفه من نقده التقويم والتعديل للأفضل قبل كل شيء ... أ / نوره بنت عبدالله العضيدان