البداية منذ قرابة الستة سنوات وزوجتي تشتكي من صداع فضيع جدا ً لا يتحمله إنسان ويستمر معها أشهر وأشهر ولا أجد أمامي سوى مراجعة مستشفى الملك فهد بالهفوف ( الطوارئ والعيادات ) التي تتم أحيانا أكثر من مرة في اليوم الواحد ليتم صرف لي مسكن أو حقنة مسكن وإعطائي تحويله للعيادات الخارجية ومطمئنتي أنها أعراض (للشقيقة) وبعد انتظار موعد العيادات البعيد يقال لي أنها إنشاء الله سليمة وإنها أعراض للشقيقة ويصرف لي العلاج الذي لا يغني ولا يسمن من جوع الذي تطور وصرف علاج يحتوي على نسبة من المخدر ولا أرى إلا زوجتي تزداد سوءا بعد سوء وتبدأ معاناتي وابداء الدوران بين الطوارئ والمستشفيات والمستوصفات الحكومية منها والخاصة ولم يفكر احد الأطباء أن يقوم بتنويمها ومتابعة حالتها . ومن هذه المستشفيات والمستوصفات من قرر أنها قد تكون من الأسنان وتم خلع الكثير منها وأخر قرر انه انحراف بالأنف ويجب عمل عملية وتم عملها . ومن المخيف والمضحك في نفس الوقت انه عند مراجعتي لطوارئ احد المستشفيات العسكرية قال لي الطبيب أن هذا الصداع احتمال كبير أن يكون من العصب الخامس الذي بالوجه وقد يحتاج ذلك لعمل عملية جراحية لعلاجه ولأكن وبفضل من الله عز وجل أننا لم نستمر على رأيه . وهذا المسلسل استمر لقرابة الستة سنوات حتى نصحني احد الأصدقاء بإرسالها إلى احد الدول للعلاج وبعد بيع الموجود والاقتراض قمت بإرسالها بالفعل ومعانات الستة سنوات بقدرة قادر والحمد لله بمتابعة عشرة أيام وصرف العلاج اللازم الصحيح تم الشفاء والحمد الله بنسبة 95% وتم نفي أنها تشتكي من الشقيقة . وهنا بيت القصيد انتهت المشاكل الصحية وبدئت المشاكل المادية ، فهل يعتبر هذا خطأ طبي أو في التشخيص الذي لا ينسى حيث أنها كانت أبشع ستة سنوات مرة علي وعلى عائلتي، وما رأي وزارة الصحة – والشؤون الصحية بمحافظة الاحساء . مختار احمد البندري