الرسالة الوطنية التي وجهتها مجموعة منتقاة من أفراد المجتمع السعودي للرئيس الأمريكي أوباما ومطالبة فخامته بإطلاق سراح أبن الوطن السعودي حميدان التركي رسالة نبيلة وسامية وذات مقاصد ومرامي وطنية استشعرت عظم المسئولية التي تقع على عواتق كافة أفراد المجتمع السعودي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم \"المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا\" وقال \"مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى\" وهو دور منتظر من كل فرد مهما كان موقعه لينافح عن أي مظلوم من أبناء وطنه أو إخوانه في الدم والعقيدة والإنسانية من أي بقعة كانوا. كل الدعوات في هذا الشهر الكريم أن يفك الله سجن حميدان والذي يقبع في السجون الأمريكية وكأنما نزعت الرحمة من بني البشر فمهما كان الخطأ الذي ارتكبه حميدان على حد زعم القضاء الأمريكي فلا يصل الجزاء لهذا الحكم المغلظ والمجحف.سبع وعشرون عاما تصوروا هذا الزمن الطويل والذي سيقتطف جزءا كبيرا من عمر حميدان داخل الزنزانة غريبا وبعيدا عن أسرته وحرمانه من ممارسة حقه الطبيعي في العمل والعيش الكريم والتعاطي مع أدواره الإنسانية والاجتماعية والوطنية والعودة لوطنه وأهله الذين ينتظرون لحظة قدومه بكل الشوق يحسبون الثواني قبل الدقائق والساعات والأيام والشهور يا الله لقد عبرت أبنته الصغيرة عن كل المشاعر المدفونة في الصدور كل نبضة من نبضات قلبها تعبر عن جزء من الثانية من عمر الزمن الذي يمضي كئيبا طويلا مملا وحميدان يستقر بعيدا تفصلنا عنه المسافات الطويلة المقدرة بآلاف الأميال وعلى امتداد تلك المسافة الطويلة تمتد عشرات الدول تنتظمها المدن والقرى والفيافي والقفار والجبال والغابات وتفصل بينها البحار والمحيطات.يحكم عليه بأن ينتظر كل هذا الزمن دون أن تمتد يد واحده لتفك أسره هل هوقدر حميدان لوحده أم قدر المواطن السعودي الذي لايجد الوقفة الصادقة من مؤسسات وطنه للدفاع عنه.تصوروا لوكان هذا المواطن أمريكيا فهل سيسكت فخامة الرئيس أوباما بن حسين وتنظيمات دولتة أم سيخرجونه من ورطته مثلما تخرج الشعرة من العجين؟ وإلا من يفسر لنا سكوت الجهات الرسمية وقلة فاعلية سفارة المملكة في واشنطن منذ اللحظات الأولى لحدوث القضية التي هزت أركان المجتمع السعودي نظريا دون أن تجد المساندة العملية الكافية ؟ أتمنى أن تجد تلك الرسالة الصدى من الرئيس الأمريكي لعل وعسى أن ينظر في قضيته ليعود لعائلته التي تنتظره على أحر من الجمر. وفرحنا بعودة الأسيرولواجتمعنا من كل شبر في الوطن لن تعادل فرحة فرد واحد من عائلته فما بالك بكل أفراد العائلة وأن تدعم سفارة المملكة في واشنطن كل رسائل الوطن لدى الإدارة الأمريكية لإطلاق\"حميدان\".اللهم فك أسر كل مظلوم. لاأعرفك ياحميدان لأطرز لك هذا المقال وأن كنت أتشرف بمعرفتك لكنه الواجب علي كواحد من أبناء مجتمعك الكبير. لك الله ياحميدان اللهم فك أسره يارب العالمين. د.عبد الرحمن الشلاش [email protected]