طفل لم يبلغ الحادية عشرة من عمره في ريعان طفولته لم يبلغ الحلم .تفكيره محدود لأشياء معينه لايتجاوزها في حدود عمره .مثل (البلاستيشن –الكورة – أفلام كرتون – ألعاب) ؟؟ يقف مترجلاً وبكل جراءة وثقة أمام رجلاً في عمر أبوه أوجده ويقول له (( ماعندك بلاك بيري ؟؟ هاااه بلاك بيري ..الرجل بكل استخفاف بالطفل ماهو بلاك بيري ..يووه ماتعرفه ( هذا البلاك بيري جوال خطييييير – الرجل جاءه إحساس أن وراء هذا الطفل موال كبير فيقول له . وليه خطير يابني ؟؟وبكل طفولة مجرمة يقول : اشتريه حتى تكلم صاحباتك ( زميلاتك ) فيه ..... الرجل يتسمر ويقف مكانه ويعقد لسانه من هول ماسمع من أن هذا الطفل في هذا السن ويخرج منه كلام مثل هذا .وماذا عساه أن يقول فالطفل لم ولن ينطق ويتجرأ أن يقول هالكلام من فراغ ,فهل نصلح ماأفسدته التربية . فاأنا صدمت عندما سمعت هذا الكلام من صديق عزيز لي حصل له هذا الموقف .فالشاهد ماذنب هولاء الأطفال الأبرياء نغرس في عقولهم ونعلقهم ببلاك بيري أو غيره من الدخائل على مجتمعنا .من يتحمل ذنبهم هل المجتمع الخارجي أم الأسرة التي يتكون منها المجتمع .هؤلاء البذرة نحن نغرسها فلماذا لانغرسها على أسس دينيه وعلى عادات مجتمعنا الذي تعودنا عليه وعلى صفاءه , فالأب والأم هم من يتحملون على عاتقهم المسئولية العظمى والكبرى .فرسالة أوجهها ويوجهها كل شاب وشابة غيور على دينهم وعلى أبنائهم وبناتهم أن يخافوا الله في تربية أبنائهم وبناتهم وتنشئتهم التنشئة السليمة . فالمشكلة أيضا أننا دائما أي تطور في الأجهزة أو غيرها يدخل علينا أول استخدامنا له يكون سلبي .صدقوني في معظم الدول العظمى والتي تسبقنا بالتطور أول استخدامهم لأي جهاز مبتكر يكون بما يعود عليهم بالنفع ونحن بعكسهم نستخدمه لكي نضر بعضنا البعض . أمام عيني الشاب يمشي ويتمخطر في السوق أو الشارع والبلاك بيري معلق في رقبته ورنات الشات تزعج من حوله وهو لايبالي .وعينه على جهازه لايبالي بالمارة ولا باحترام الناس والطريق . والفتاة تمشي مع أمها العجوز ويديها تحت غطاءها وهي في عالم البلاك بيري وبدل أن تقود أمها أصبحت أمها تقودها . فوالله قمة المهزلة مانراه اليوم من شبابنا وفتياتنا . فإلى متى ونحن ننصاغ وراء من يريدون غزونا فكريا ويريدون إحلالنا عن أخلاقنا وإشغالنا عن ديننا وقفة : -من كان قبل فترة وجيزة يجعل لكل ابن من أبناءه جوال خاص به . -الآن من يستطيع أن يمنع عن أبناءه الصغار الجوال . تقبلوا تحياتي وفائق أحترامي لكم , الإعلامي :طلال العوفي [email protected]