نحن اليوم نتقدم إلى مشارف القرن الواحد والعشرين , وكل يوم نطالع إبداعا جديداً يأتي إلينا بينما نحن نقف موقف المتفرج المنبهر لما نراه فلم نقدم ولم نتقدم لمواكبة هذا التسارع وبينما يدور الحديث حول الأسباب والمسببات وما هي سبل الإصلاح التي لو طبقناها سنجد السبيل بإذن الله للحاق بالركب نجد بعض الأقلام والصحف والمنابر الإعلامية التي وللأسف باتت تسيطر على وسائل الإعلام ,فبدؤوا يتحفوننا يومياً بأفكارهم وقد نصبوا أنفسهم مصلحين وتنويريين وأي إصلاح هذا الذي يتحدثون عنه فهم لم يتصدوا لقضايا كثيرة تحتاج إلى إصلاح بل جندوا كل طاقاتهم في إثارة قضايا ليس لها من نصيب مصطلح الإصلاح شيء . فبالله عليكم ماذا ستجني الأمة من قضايا مثل قيادة المرأة والاختلاط والتبرج والسفور أليس لنا في غيرنا عبرة أفلا ينظرون حولهم ماذا استفاد غيرنا من الشعوب العربية من الاختلاط والتبرج والسفور وقيادة المرأة فهاهي مجتمعات ومؤسسات وشوارع تعج بالنساء المتبرجات والسافرات وترى الاختلاط السمة السائدة فيها وهم لا يزالون يرزحون تحت وطأة التخلف العلمي والاقتصادي والابتكاري ...الخ فهم لم يأتوا لنا بشيء جديد فهي بضاعة غيرهم روج لها أساتذتهم من قبل لإفساد المرأة وإخراجها عن الدور الذي كلفها به خالقها وهو أعلم بها . لقد أوجعوا رؤوسنا بهذا الطرح وبهذه البضاعة التي عانت منها المجتمعات المتقدمة اقتصاديا وعلمياً . إني لأعجب من هذا الطرح الذي يقوم به دعاة الانفلات وإباحة المرأة كما هم أهل لهذا الاسم فهم فعلاً يدعون إلى إباحة المرأة أكثر من أن يدعو إلى إعطاء المرأة حقوقها ابتداء كما ذكرت أنفاً من الاختلاط والتبرج وتوابعه إلى الدعوة إلى استمتاع النساء بالشمس على شواطئنا وهم ..... لا سمح الله بحجة الدعوة إلى حقوق المرأة وإصلاح المجتمع ومن منطلق(( أنظر حولك واعتبر )) فهم يسيرون على خطى من كان قبلهم الذين دعوا وآتوا لنا بسيئات المجتمع الغربي بينما تركوا الأسباب الحقيقية التي نهضت بتلك الشعوب , وأنا كفرد من أفراد هذا المجتمع الذي أجزم أن الكثير منهم ممن لم يتاح له الفرصة للتعبير عن رأيهم أقول لهم الأجدى بنا لو نوحد طاقاتنا ونجمع أنفسنا ونجتمع على كلمة سواء ألا نعمل إلا لما يعود بالنفع على أمتنا وقضايانا . عبدالعزيز حمد الفهيد