مصطلح ( الذئاب ) البشرية هو وصف قد يطلقه بعض الدعاة أوالكُتاب والصحفيين على مرتكبي جرائم العرض من اغتصاب أوتحرش أو ابتزاز جنسي . وهذا المصطلح لاشك أنه لا يتناسب على الإطلاق وصفاً لسلوك المجرمين الذين يرتكبون مثل هذه الجرائم. فعندما يشير خبر ما بأن ( ذئب) بشري أرتكب مثل نوعية هذه الجرائم – ويُقصد بهذا الوصف كناية عن الذئب المعروف فهو خاطئ !! لأن المجتمع عموماً يستخدم هذا الوصف ليطلق على الإنسان الشجاع المقدام الذي لا يؤكل له حق ( إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب ) كما أن الذئب المعروف له صفاته في الإقدام وله أيضاً صفات جميلة يتناقلها الرواة رغم أنه يعتدي على المواشي وغيرها . أما وصف ( الذئب) البشري عندما يتم إطلاقه على مجرم فهو جناية بحق الذئب ورفعة لشأن المجرم لأنه بجرائمه أحقر من أن يوصف ب ( أحقر ) حيوانات الأرض فما بالكم بالذئب . .. إذاً هل يتلائم هذا الوصف مع هؤلاء المجرمين ؟ وهل يحق للمجرم أن يطلق عليه هذا الوصف والذي يجب أن يتم قذعه بأحقر الأوصاف كما أشرنا.