يلتهم خروفا في 30 دقيقة    15 مليار دولار لشراء Google Chrome    أقوى 10 أجهزة كمبيوتر فائقة في العالم    تنافس شبابي يبرز هوية جازان الثقافية    لماذا رفعت «موديز» تصنيف السعودية المستقبلي إلى «مستقر» ؟    إصابة طبيب في قصف إسرائيلي استهدف مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة    مسودة "كوب29" النهائية تقترح 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة    «اليونيسف» تحذر: مستقبل الأطفال في خطر    3 أهلاويين مهددون بالإيقاف    اختبارات الدور الثاني للطلاب المكملين.. اليوم    "مركز الأرصاد" يصدر تنبيهًا من أمطار غزيرة على منطقة الباحة    "الداخلية" تختتم المعرض التوعوي لتعزيز السلامة المرورية بالمدينة    «الغرف»: تشكيل أول لجنة من نوعها ل«الطاقة» والبتروكيماويات    افتتاح الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية بالرياض    وزير الثقافة: القيادة تدعم تنمية القدرات البشرية بالمجالات كافة    المدينة: ضيوف برنامج خادم الحرمين يزورون مجمع طباعة المصحف ومواقع تاريخية    «مجمع إرادة»: ارتباط وثيق بين «السكري» والصحة النفسية    رصد أول إصابة بجدري الماء في اليمن    600 شركة بولندية وسلوفاكية ترغب بالاستثمار في المملكة    آل غالب وآل دغمش يتلقون التعازي في فقيدهم    أمراء ومسؤولون يواسون أسرة آل كامل وآل يماني في فقيدتهم    المملكة تعزز التعاون لمكافحة الفساد والجريمة واسترداد الأصول    نائب وزير التجارة تبحث تعزيز الشراكة السعودية – البريطانية    «واتساب» يتيح التفريغ النصي للرسائل الصوتية    بحضور سمو وزير الثقافة.. «الأوركسترا السعودية» تتألق في طوكيو    تحفيزًا للإبداع في مختلف المسارات.. فتح التسجيل في الجائزة السنوية للمنتدى السعودي للإعلام    فعاليات متنوعة    "الحياة الفطرية" تطلق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    القِبلة    111 رياضيًا يتنافسون في بادل بجازان    محمية الأمير محمد بن سلمان تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش    30 عاماً تحوّل الرياض إلى مركز طبي عالمي في فصل التوائم    الأكريلاميد.. «بعبع» الأطعمة المقلية والمحمصة    خسارة إندونيسيا: من هنا يبدأ التحدي    مشكلات المنتخب    تأثير اللاعب الأجنبي    فرع وزارة الصحة بجازان يطلق حزمة من البرامج التوعوية بالمنطقة    «النيابة» تدشن غرفة استنطاق الأطفال    «صواب» تشارك في البرنامج التوعوي بأضرار المخدرات بجازان    القبض على مقيم لاعتدائه بسلاح أبيض على آخر وسرقة مبلغ مالي بالرياض    الخليج يُذيق الهلال الخسارة الأولى في دوري روشن للمحترفين    مستقبل جديد للخدمات اللوجستية.. شراكات كبرى في مؤتمر سلاسل الإمداد    "تقني‬ ‫جازان" يعلن مواعيد التسجيل في برامج الكليات والمعاهد للفصل الثاني 1446ه    الأساس الفلسفي للنظم السياسية الحديثة.. !    1.7 مليون ريال متوسط أسعار الفلل بالمملكة والرياض تتجاوز المتوسط    معتمر فيتنامي: برنامج خادم الحرمين حقّق حلمي    سالم والشبان الزرق    الجمعان ل«عكاظ»: فوجئت بعرض النصر    الحريق والفتح يتصدران دوري البلياردو    المدى السعودي بلا مدى    إبر التنحيف وأثرها على الاقتصاد    فيصل بن مشعل يستقبل وفداً شورياً.. ويفتتح مؤتمر القصيم الدولي للجراحة    وزير التعليم يزور جامعة الأمير محمد بن فهد ويشيد بمنجزاتها الأكاديمية والبحثية    قرار التعليم رسم البسمة على محيا المعلمين والمعلمات    "العوسق".. من أكثر أنواع الصقور شيوعًا في المملكة    سعود بن نايف يرعى الأحد ملتقى الممارسات الوقفية 2024    الأمر بالمعروف في عسير تفعِّل المصلى المتنقل بالواجهة البحرية    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شكرا يا خادم الحرمين الشريفين
نشر في عاجل يوم 22 - 07 - 2013


( شكرا يا خادم الحرمين الشريفين )
لقد كتبت عن الفقر والصندوق المنتظر منذ ثمان سنوات وذلك يوم السبت وطرحت عدة حلول حيث قلت :
في عام 1423 ه وفي يوم مشهود لملك الإنسانية مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبدالعزيز قام ( حفظه الله ورعاه ) بجولة إنسانية لم تكن مسبوقة على بعض الأحياء الفقيرة في العاصمة الرياض , والتقى الفقراء في منازلهم الآيلة للسقوط والغير لا ئقة للسكنى وجها لوجه غير معتمد على أحد فيها , حتى استمع إليهم عن قرب ووعدهم بكل الخير , ثم أمر حفظه الله بإنشاء الصندوق الخيري لمكافحة الفقر في السعودية , وجرى تأسيس الصندوق على أساس رؤية سعودية تهدف إلى تأهيل الفقراء ليصبحوا أناسا يساهمون في تنمية المجتمع، بدلا من أن يكونوا مجرد مستهلكين لأموال ومساعدات اجتماعية، وبالتالي فإن مكافحة الفقر تصب في التنمية البشرية بمفهومها الشامل، لذا يعتبر قيام صندوق لمكافحة الفقر خطوة هامة على طريق العلاج ضمن إستراتيجية وطنية, بل يعتبر الصندوق مؤسسة اجتماعية تساند النشاط الحكومي والخيري الموجه للفئات الاجتماعية المحتاجة في البلاد ويعمل على تحسين ظروف الفقير وتأهيله والوفاء بحاجته من خلال عطاء نوعي متبادل يشارك فيه الفقير وتسهم الدولة في دعمه وتمويل برامجه ومشروعاته مع المؤسسات الأهلية الربحية والخيرية وبمساندة من الأفراد الموسرين بإشراف من وزير الشؤون الاجتماعية , الا أن الفقر من ذو ذلك التاريخ على حاله بل هو بازدياد , والسؤال : ما قدم صندوق مكافحة الفقر منذ نشأته سوى أفكار محلها الملفات وأضابير اللجان .
أن وجود فئة فقيرة في مجتمع ما يعتبر من الحالات الطبيعية التي تستدعي إن يتم معالجتها ولا يتم ذلك إلا من خلال دراسة جذور الخلل التي تقف وراء هذه الظاهرة .. والتي منها :
أولا :تفاوت الفرص الوظيفية: بمعنى أن هناك فئة تتاح لها فرص العمل أكثر من غيرها حسب النطاق الجغرافي فالفرص في المدن أكثر منها في القرى أو الأرياف والهجر، بالتالي فالفقراء يتواجدون غالبا في الأطراف وليس في المدن وبحكم فقره لا يستطيع التنقل للبحث عن الوظائف وإن وجدت فالراتب لا يغطي مصاريف تنقله والحل مضاعف للمشكلة!
ثانيا : تفاوت المستوى التعليمي: يرتبط الفقر في كثير من الأحيان بتراجع المستوى العلمي، لان المتعلم الحاصل على الشهادة يجد الفرص لتحسين مستواه المادي في المقابل نجد أن غير المتعلم تكون الفرص محدود إمامة.
ثالثا : وجود خلل في التوزيع: فالفقر في المجتمعات يأتي لسوء في توزيع الثروات الطبيعية ويظهر هذا الخلل من أن تركيز الخدمات الصحية والعلمية والسياحية والصناعية في المدن على حساب الأرياف والقرى يجعل من الطبيعي إن تتركز الثروات والخدمات والمشاريع في المراكز لينتج هذا الخلل فتظهر حالات الفقر.
وما دام لدينا فقراء وأحياء فقيرة وعوائل ذات مستوى خط الفقر وأقل من خط الفقر ونحن مجتمع إسلامي غني في الثروات الطبيعية , يعني إن هناك مشكلة موجودة تتجلى في العديد من الظواهر التي تعود لعامل الفقر وشيوع حالات متفاوتة , وغالبا الفقر يصاحب الجريمة والرغبة في الانتقام خصوصا من الفئات الأعلى دخلا والأفضل مستوى من الناحية المادية فتظهر حالات السرقة (بدافع الفقر) والاعتداء والتحرش الجنس (الاغتصاب) وطرق الغش والتسول والتزوير وهدا خطر يهدد البقية.
ولأن هناك فئة فقيرة فإن المجال مفتوح للظواهر المخالفة للشريعة الإسلامية فمن أجل مبلغ زهيد من المال قد يبيع المرء نفسه ودينه وشرفة وأخلاقه (خاصة إذا لم يكن ذا مستوى أخلاقي وديني رفيع) مما يعني فساد الأخلاق.
وهذا مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ( يأتي زمانا على أمتي القابض على دينه كالقابض على الجمر). فمشكلة الفقر ضار لكل بلد ينتج عنة تدني الصحة و إطراب الفكر وتدني الأخلاق التي تتراجع كثيرا في أجواء الفقر فبالتالي يأتي بعد الفقر ((المرض)) كذلك ينتج عنه ((الأمية)) نظرا لانشغال رب الأسرة بحل مشكلته المادية التي تكون على حساب الاهتمام العلمي وهنا يصعب على المملكة أبراز طاقات بشرية تساعد وتساهم علميا لمتطلبات هدا العالم واحتياجاته وما اثبت التصنيف العالمي العلمي للجامعات لهو خير وبرهان على هدا الخلل وتفاقمه و تدني التعليم في المملكة العربية السعودية حتى صنفنا من أصل (3000) جامعة بترتيب (2998) نحن فقط أفضل من الصومال وجيبوتي!!!
و على ضوء ذلك فالفقر يجر معه المرض والجريمة والأمية وبالتالي تكون الأزمة مستفحلة نتائجها وعواقبها وخيمة يستدعي وضع حلول جذرية سريعة.
و الحلول المقترحة وهي ليست كاملة بالتأكيد لان المشكلة أعمق من أن يضع حلولها شخص بمفرده بل هي مسؤولية مجتمع بأكمله.
أولا: تحديد مفهوم الفقر ومن ينطبق علية هذا المفهوم سواء كان شخصا أو حي من الأحياء.
ثانيا: حصر الأحياء الفقيرة في عموم المملكة وتكليف الجمعيات الخيرية للقيام بهده المهمة ولابد من الاستعانة بالمؤسسات الإعلامية والصحفية التي هي مصدر للمعلومات .
ثالثا : تحديد الأسباب التي أودت إلى الفقر فكل شخص له ظروف فتارة يحل الفقر على فرد جراء وفاة والدة أو خسارة في التجارة أو نتيجة إعاقة صحية وكل هده الحالات لابد أن يكون لها جهات معينة تدعمها الدولة بشكل أكبر وهي مسئولة عنها..
رابعا: رفع المستوى العلمي للأحياء الفقيرة وغالبا يتمركزون في أطراف المملكة وقراها فالعلم سبيل الغنى وعدو الفقر فبالعلم تتغير الأوضاع المادية والاجتماعية و العلم ينظم الإدارة والتنبؤ بالمستقبل ويرتب الأهداف حسب أولوياتها وبالتالي يتوفر المال كما أن العلم في حالة انتشاره لدا الأحياء الفقيرة فسوف يحد من الآثار السلبية ويمنع من ارتكاب الجرائم ويقضي على الا طرا بات التي تتعمق في نفوس أفراد المجتمع .
خامسا: الاهتمام بنقل بعض المشروعات الصناعية الصغيرة على الأقل لتكون قريبة من هذه الأحياء حتى تتوفر فرص العمل لأبناء هذه الإحياء وحل مشكلات الفقر.
سادسا: دراسة وضع العمل التطوعي في المجتمع السعودي وأسباب التراجع الغير طبيعي رغم تأكيد الدين الإسلامي.
سابعا : دعم وتنشيط الأعمال التي تقوم بها الجمعيات الخيرية والأندية الرياضية وذلك بتوسعة أنشطتها لتكون أوسع من مسألة اللعب الرياضي أو الجباية والتوزيع لدا الجمعيات وتشجيعهم على الأبحاث الاجتماعية ووضع الحلول ودعمها.
ثامنا: تنمية الثقافة الإسلامية الداعية لدعم الفقراء والعمل التطوعي ورعايتهم بدل احتكارها على فئة معينة.
تاسعا : توجيه عائدات الأوقاف والحقوق الشرعية للجمعيات لصرفها على بنود ( الأحياء الفقيرة ) وتقديم تقارير دورية
عاشرا : قبل كل ذلك ينبغي الاعتراف بالمشكلة فإطلاق مسمى صندوق معالجة الفقر(أول ما سمي) ثم تغيير مسماه إلى صندوق الخدمات الإنسانية (سمي بالعام الماضي) وتغير أسمه إلى الصندوق الخيري الوطني ...كل ذلك يدل على خجل في الإقرار وهنا تكمن المشكلة.
وقبل أن يجف قلمي ولله الحمد تمت مناقشة الصندوق خلال جلسة مجلس الوزراء وبتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين بعد ثمان وأربعين ساعة من نشر المقال ولله الحمد , حيث يقول نص خبر جلسة مجلس الوزراء :
- واس
رأس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر أمس الاثنين في قصر اليمامة بمدينة الرياض.
ثالثاً: وافق مجلس الوزراء على تنظيم الصندوق الخيري الاجتماعي بالصيغة المرفقة بالقرار.
ويهدف هذا الصندوق إلى العمل للإنماء الاجتماعي وخاصة ما يتعلق بتحسين معيشة المستهدفين من خلال أساليب غير تقليدية تقوم على تهيئة المناخ الملائم وإيجاد فرص عمل تتناسب مع قدرات الأفراد والأسر.
وقبل ستة أشهر طرحت في أحد مقالاتي موضوع الموظفين الإداريين المجمدين في وظائفهم منذ عدة سنوات وطرحت عدة حلول من خلال مقالي الذي جاء بالنص الآتي :
( الموظفون الإداريون لازالوا ينتظرون!)
في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبدالعزيز حفظه الله تعالى ورعاه , حلت بشائر الخير من كل جانب على أبناء هذا الوطن الغالي , حيث تمتع الجميع ولله الحمد ببدل غلاء المعيشة حينما عصفت أسعار المواد الغذائية بالمواطنين وأصبح بعضه صعب المنال وبعيد عن متناول اليد , مما جعل هذه اللفتة الكريمة تخفف وطأة هذا الغلاء الفاحش الذي أصاب كل مواطن ودخل كل بيت وأضرّ بكل أسرة عن آخرها ، وها نحن نستمتع في السنة الثانية من هذه المكرمة إذ بلغت 10% , و بقيت سنة هي الثالثة والأخيرة ، و هذه الزيادة والمكرمة كانت للجميع دون تفريق , بل لأبناء الوطن وغيرهم من المقيمين , وهذا ديدن قادة هذه البلاد , فالكل سواسية في العيش وغيره , فلله الحمد والمنة أولاً وأخيراً ثم الشكر والعرفان والتقدير والدعاء لملك الإنسانية وخادم الحرمين الشريفين , بأن يمد الله في عمره ويحفظه من كل سوء ومكروه إنه سميع مجيب .
لكن في ذات الوقت الذي كان هناك مكرمات ملكية كريمة لعدة فئات من أبناء هذا الوطن حيث نسمع كل يوم بشائر تزف بشيء مفرح وجميل , فكانت بداية هذه البشائر مع كادر الوظائف العسكرية بكافة فئاتها وذلك من خلال بعض البدلات وأنظمة التقاعد وإعادة ترتيبه ، ثم تلا ذلك الكادر الصحي بكافة شرائحه من الاستشارية مرورا بالأخصائية والأطباء العامين حتى الفنية , فكان قرارا مثلجاً للصدور ومواكباً للتطور والنهضة التي تشهدها بلادنا ولله الحمد والمنة ففرح به الجميع من أقصى الوطن إلى أدناه خصوصاً وأنه يخدم فئة غالية على قلوبنا جميعاً , فهل هناك أغلى من صحة الإنسان , ثم جاء الدور على أعضاء هيئة التدريس في الجامعات في كافة مناطق الوطن الثلاث عشر ، فكان كادر وبدلات أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية قاطبة , والذي كانت تتم دراسته منذ سنوات , فجاء مواكباً لهذا التطور الهائل والتوسع في افتتاح الجامعات , فكان أن تحقق لهذه الفئة نقلة نوعية كان لها الأثر البالغ على نفوس الجميع , ثم جاء الدور على التعليم الفني والتقني والذي يدخل كل بيت من خلال الحاجة إلى التقنية الحديثة وإدارتها , فكان الكادر الخاص بالمدرسين في المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب التقني والذي استبشر به الجميع ودخل حيز التنفيذ والتطبيق , وأخيرا وليس آخر كادر القضاة في وزارة العدل بكافة فئاتهم وكذلك ديوان المظالم والذي أعلن عنه مؤخرا ، وكان مواكبا لقفزات وطننا العزيز وفرح واستبشر به الجميع .
لكن فئة بقيت وتمثل أكثر من نصف موظفي الدولة , بل لاأبالغ إذا قلت إن كل وزارة لا تخلوا منهم سواء الوزارات الخدمية أو غيرها , أي أن أي مراجع لا بد أن يمر عبر هذه الفئة , وبالرغم من ذلك لم يتم لهم شي حتى الآن ولم يختصون بنصيب من تلك الجوائز والحوافز بالرغم من أنهم هم الأصل في الغالب والأهم , و هؤلاء هم الموظفون الإداريون الذين يمسكون بالقواعد الأساسية لأداء العمل في كل قطاعات الدولة المدينة ولله الحمد ويتجاوزونها إلى العسكرية ، وبالرغم من ذلك بقي السلم الوظيفي لهم والذي يتدرج من المرتبة الأولى حتى الخامسة عشر دون تعديل أو تطوير يذكر على الرغم من أن هذا الكادر تجاوزه الزمن بمراحل وأصبح ما يصرف لهم يقصر كثيرا عن أداء واجباتهم في ظل الوضع الاقتصادي العالمي و على مستوى الوطن , حتى أن من راتبه لا يتجاوز الثلاثة آلاف ريال كان فيما مضى ممن يشار اليهم بالبنان , لكنه الآن – وحسب رأي بعض العلماء – يستحق الزكاة الشرعية رسميا .
وهنا أقول : أنهم يأملون في نظرة فاحصة لتطوير السلم الوظيفي الخاص بهم والذي لا يتواكب مع ما يقدمه هؤلاء من خدمة خلف مكاتبهم , وذلك لكي يلحقوا بالركب وتتحقق أمنياتهم , وتكون دافعا لهم لتقديم المستوى الأفضل .
أرجو ذلك .
أسعد الله أوقاتكم
وتصدر أوامر خادم الشريفين أمس الإثنين 29 /3 /1431 ه بعلاج وضعهم ولله الحمد ( ولو أن الحلول شبه تعجيزية وقليل من تنطبق عليه ) إلا أنها بادرة رائعة بأن القيادة ولله الحمد مهتمة بقضيتهم ولعل القادم أفضل بإذن الله
حيث جاء نص القرار يقول :
صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - على قرار مجلس الخدمة المدنية رقم (1 / 1399) وتاريخ 3 / 3 / 1430ه المشتمل على معالجة التجميد الوظيفي لبعض الموظفين والموظفات بسلم رواتب الموظفين العام في الجهات الحكومية .
أوضح ذلك لوكالة الأنباء السعودية معالي وزير الخدمة المدنية وعضو مجلس الخدمة المدنية الأستاذ محمد بن علي الفايز معربا بهذه المناسبة عن الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - على اهتمامه ورعايته لأبنائه موظفي وموظفات الخدمة المدنية .
وقال // إن هذا القرار يأتي تنفيذا للأمر السامي البرقي رقم (1395/م ب) وتاريخ 6/2/1428ه القاضي بأن يقوم مجلس الخدمة المدنية بدراسة مقترحات وزير الخدمة المدنية لمعالجة مشكلة التجمد الوظيفي بسلم رواتب الموظفين العام لبعض الموظفين والموظفات في الجهات الحكومية ، وفي هذا تجسيد لاهتمامه وحرصه - رعاه الله - على الارتقاء بما تقدمه الأجهزة الحكومية من خدمات للموظفين والحرص على توفير ما يعين على ذلك من ناحية وتأكيدا لاهتمامه الكريم المتواصل بأبنائه موظفي وموظفات الدولة من ناحية ثانية .
وتضمن قرار المجلس الخاص بسلم رواتب الموظفين العام الذي حظي بالموافقة الكريمة ما يلي :
أولا : يصرف للموظف الذي يشغل مرتبة في سلم رواتب الموظفين العام إذا أمضى في مرتبته (8) سنوات فأكثر مكافأة سنوية بمقدار العلاوة المحددة للمرتبة التي يشغلها ، وتمنح في أول محرم من كل عام ، ولا يترتب عليها تغيير في سلم الرواتب وتتلاشى هذه العلاوة بترقية الموظف ويشترط لصرفها توفر ما يلي :
أن يكون قد بلغ آخر درجة في مرتبة الوظيفة ، وأن يكون تقويم آدائه الوظيفي في السنتين الأخيرتين لا يقل عن (جيد جدا ) ، وأن لا يكون قد عوقب بالحرمان من العلاوة أو بالحسم من راتبه مدة أو مددا تزيد على خمسة عشر يوما إلا بعد مضي سنة من تاريخ الحسم .
ثانيا: إعادة حساب نقاط الأقدمية عند المفاضلة للترقية لتكون على النحو التالي :
نقطة واحدة عن كل سنة من السنوات الأربع الأولى ، نقطة ونصف النقطة عن كل سنة من السنوات الخامسة حتى الثامنة ، نقطتان عن كل سنة من السنوات التاسعة الى الثانية عشرة .
وبهذا الترتيب الجديد أعطيت الأقدمية في سنواتها التي تزيد على الحد الأدنى وهو أربع سنوات نقاطا إضافية متصاعدة مما يتيح فرصا أفضل للأقدم لحصوله على درجات أكثر عند مفاضلته مع غيره الأقل أقدمية .
ثالثا : ترفع مرتبة الموظف إلى المرتبة التي تلي مرتبته مباشرة وذلك للمراتب من التاسعة فما دون وفق الضوابط التالية :
إكمال الموظف مدة (12) اثنتي عشرة سنة فأكثر في مرتبته ، وأن تتوفر لدى الموظف المؤهلات المطلوبة للوظيفة عند الرفع وفقا لما هو محدد في \"دليل تصنيف الوظائف\" وألا يكون لديه أي من موانع الترقية المنصوص عليها في الماده (الأولى) من لائحة الترقيات ، وأن يكون مسمى الوظيفة الجديد يتفق مع السلاسل الوظيفية المعتمدة في \"دليل تصنيف الوظائف\" وألا يتجاوز السقف الأعلى للفئة ، ويجب ألا يؤدي رفع الوظيفة إلى أن تكون في مرتبة أعلى من مرتبة الوظيفة التي تشرف عليها حسب التنظيم المعتمد ، وإذا تعذر رفع جميع وظائف المكملين لمدة (12) سنة فتكون الأولوية للأقدم في المرتبة .
وإنني من خلال عاجل المتألقة والسباقة أشكر خادم الحرمين الشريفين على ما تم والإهتمام بكل ما يطرح دائما وبصفةعاجلة
كما أشكر عاجل على قيادتها للمبادرات الجميلة وطرحها بكل قوة ودون مواربة أو خجل حتى تصدرت الجميع بذلك
وإن نسيت فلا أنسى القراء الكرام من خلال ردودهم التي هي وقودنا نحن الكتاب لطرح ما ترونه دائما
أسأل الله أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل إنه سميع مجيب
أسعد الله أوقاتكم
عبد الرحمن بن محمد الفرّاج
الإيميل [email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.