الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين ، ثم الصلاة والسلام على النبي الهادي الأمين المبعوث رحمةً للعالمين وعلى آله وأصحابة الطاهرين إلى يوم الدين. ثم أما بعد . ظهر على سطح الصحافة الورقية والالكترونية في الأيام القليلة الماضية هجمة شرسة على منطقة الجوف وأهلها زامنت الهجوم على الشيخ العلامة عبدالرحمن البراك حفظه الله ،بل ذهب بعض المنافقين والمنافقات - قطع الله دابرهم- إلى ربط فتوى الشيخ بحريق النادي الأدبي بالجوف ، وأن فتوى الشيخ الأخيرة بتكفير مستحل الاختلاط ، هي التي أدت للإحراق بالنادي الأدبي بالمنطقة ، وهذه فيها استحقار لعقول القراء من قبل تلك الزمرة المبدلة لمبادئها حسب مصالحها الشخصية وشهواتها الشيطانية. فالعاقل يعلم أن الاعتداء على أموال المسلمين وممتلكاتهم بدون وجه حق أمرٌ محرم بشريعتنا الإسلامية . كما استغل البعض هذا الحريق لمحاولة وأد المشروع الاحتسابي بالمنطقة بشكل خاص وبالمملكة بشكل عام ، وهذا إن دل فهو يدل على قلة إدراك عقولهم لمعنى قوله تعالى {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}التوبة32 ، فالاحتساب قائم بفضل الله وحده ومستمر ولن يتوقف بإذن الله ، والنصح موجود فالمحتسبون ينفذون توجيهات قائدهم الذي يقول \"الدين النصيحة ، قيل لمن يا رسول الله قال لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم\" فعلى هذا القائد أفضل الصلاة والسلام. إخوتي وأخواتي في الله لقد دأب القوم بإطلاق بعض التهم التي طالت المجتمع الجوفي بأكمله حينما وصف بما ليس به وذلك لقلب الحقائق وللإساءة للمنطقة و أهلها وتسخير هذه الألفاظ لخدمة أهدافهم المشبوهة ومحاولة استعداء السلطة على أهل المنطقة ككل ، فأنا أجزم بأن المتحررين من قيود دين رب العالمين لهم أشد خطراً على أمتنا من أي فئةٌ أخرى لأنهم يأتوننا بلباس ضأن وهم ذئاب ، فهؤلاء يحاولون الزج بنا وبمجتمعاتنا نحو الرذيلة باسم التحرر والتقدم ، وهذا ليس بخافي على كُل ذي لب ولا أخالكم إلا من أهل الألباب. أنا هنا لست بموقف المُدين \"للنادي الأدبي\" بالمنطقة ، فالنادي مثله مثل أي مؤسسة حكومية لها مؤشر يرتفع تارة وينخفض تارة ، إن أحسن القائمون عليه و ارتفعوا بالمؤشر إلى الأعلى قلنا لهم أحسنتم وشكراً لكم ، وإن انخفضوا بالمؤشر إلى الأسفل قلنا لهم أخطأتم ، و راجعوا حساباتكم ، فإن لم يكن هناك استجابة منهم توجهنا إلى أهل الحل والعقد بالمنطقة لإخبارهم بما صنع القوم وهم يأطرونهم على الحق أطراً ، وهنا ينتهي دور المصلحين الناصحين فالدين النصيحة والإنكار باللسان يؤدي المطلوب وتبرأ به الذمة أمام الله ، فعامة الناس وأنا منهم مطالبين بالإنكار باللسان على أقل الأحوال وهو الحد الأدنى ، أما التغيير فلن نسأل عنه ، فهذا فوق قدرتنا وطاقتنا . ولا أنسى بأن أقول بأن للنادي حسنات عدة كان أخرها استضافتهم للدكتور زغلول النجار فهذا اللقاء يُحسب للنادي وللقائمين عليه.ولا أنسى أيضاً بأن أشكر ذلك الرجل الذي لم تصدر منهُ عبارات التهم والإسقاطات على مجتمعه ، والذي كان بموقف المدافع وهو الرجل الثاني بنادي أدبي الجوف ، وأعني الأستاذ مفلح الكايد ، الذي استنكر ما حصل من تصريحات تسيء للمنطقة وتعجب من تلك الإسقاطات التي تحصل قبل انتهاء الجهات الأمنية من عملها ، فهو وبحق على قدرٍ عالٍ من المسؤولية و الوعي ولهُ منا حق الدعاء ، فما زال يدافع عن المنطقة وأهلها رداً على تصريحات \"الأديب والشاعر\" وكذلك رئيس نادي الجوف الأدبي والذي تسرع بالحديث والتصريح ورمي التهم قبل أن تشرع الجهات الأمنية بعملها. والله من وراء القصد كتبه : عادل بن مبارك الفالح سكاكا الجوف