مؤمنون بقضاء الله وقدره وأن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا ولكننا غير راضين ولا متسامحين عن المهملين والمقصرين والمغامرين المتاجرين بأرواحنا وممتلكاتنا من أجل حفنة من المال تعبا بها جيوبهم بئس ما يزرون .....فبعد أن كشفت الشدائد الوجه الآخر الغير جميل لعروس البحر وتوالت الصور والمآسي التي تحكي هول الفاجعة وجسامة الجلل إنها منطقة منكوبة فعلا بكل المعايير ولا كن نكبتها هي من نوع غريب فنكبت العروس من مزينيها بعد أن عاثوا في بنيتها التحتية فسادا وزرعوا شوارعها بغرف تصريف مياه سيول وهميه لا يتجاوز عمقها محيط فوهتها إنها طريقة حديثه جدا وغير مكلفة وتنجز بسرعة فائقة لتسلم إلى مهندس المشروع وتقتسم الغنائم ....... كل مدينه من مدننا الغالية سوف تغتال بنفس السلاح التي اغتيلت به عروسنا الجميلة لو تعرضت لا سمح الله إلى زخات من الأمطار الشبه غزيرة مادام أن هناك ما يسمى بتسليم ( مشاريع الباطن ) والتي تتسلمها شركات بمئات المليارات وتنتهي إلى آلاف الريالات بعد تنفيذها من قبل عمالة عادية وغير نظاميه.... إنني أراهن على عدم وجود شبكة تصريف سيول في أي مدينة من مدن المملكة يمكن تصنيفها تحت هذا المسمى إنها جميعا خيص بيص فأفضلها هي من تدخل المطر من مكان مرتفع لتخرجه إلى مكان آخر منخفض ليجرف ويدمر ويهلك كل ما يقع في طريقه أو يكون مستنقعات وبحيرات لها أشد ألأضرار والأخطار فاتقوا الله يا أولي الألباب وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا فمدننا ليست مغطاة بمظلات تحميها من السيول وانظروا إلى أفقر دول العالم التي يستمر هطول الأمطار عليها لعدة شهور ولا يكاد يرى له أثر بعد عين ابراهيم المسيب