؟ بسم الله الرحمن الرحيم تحية مفعمة بالود ل قراء عاجل الكرام كلنا نعلم ان الأمم التي نهضت بقامة تعليمها الى مستويات رفيعة ونالت السبق في تحقيق أهدافها التعليمية كان من أهم ماخططت له منذ البداية بناء المنهج الدراسي على اسس علمية وتربوية ناجحة بجهود مدروسة من نخبة العقول المفكرة... بلاشك أن وزارة التربية والتعليم كانت هي العين الساهرة التي تطبب جروح مناهجنا القديمة والعلوم والرياضيات كانت بمقدمة المواد التي احتاجت للتضميد التربوي العاجل... وبالفعل استبشرنا بذلك وتم تطوير المناهج للصفوف التاليةالأول والرابع الابتدائي/والأول متوسط/ والأول الثانوي) واعتماد السلاسل العالمية التعليمية في العلوم والرياضيات وبدأ تدريسها رسميا بتوزيع النسخة التجريبية على أغلبية المدارس في بداية هذا العام ... الا أن هناك وقفات أصبحت تقلل من قيمة هذه البشرى للأسف ! الوقفة الأولى / من يطلع بصورة خاطفة على عدد الأوراق في الكتاب الواحد يحس أن ثمة عدد كبير من الحصص التي سيستوجبها تدريس المحتوى بكل أمانة وصدق... والثانية أننا كمعلمين في الميدان التربوي لاحظنا اتساع الفجوة الثقافية الكبرى في المفردات المستخدمة في المناهج المطورة وانها اعلى بكثير من مفاهيم المتعلمين البسيطة التي اعتادوا عليها في المناهج القديمة وهنا نعتبرها نقلة قوية تحتاج منا الى تأني بداية في فكرة هذا المشروع الضخم وانتهاء بالترجمة اللغوية المناسبة !! ا أما لثالثة ليست بالمنهج المطور بقدر ماهي في المعلم الذي أسند له مهمة الأداء وغرْس تقبل هذا التغير بنفوس تلاميذه وهنا كنت أود لو أنني أمتلك موهبةالرسم لأرسم لكم هيئة المعلمين وهم يقلبون صفحات الكتب الجديدة ليس تهكما والله بل موضوعية وتجرد في وصف الحال....! رسم للذهول الذي يعتليه والشعور بالتخوف المبدأي وحزن على تركه وحيدا يعاني بلا ارشاد وتوجيه وتهيئة تكفي لنزوله للميدان التدريسي بكل ثقة !!! وكل مايحاول أن يبحث عن محفزات تساعده وتطمئن قلبه من اعفائه من بعض الأمور كالتحضير وغيره لايجد مايسنده الا فتات توصيات بلا توثيق رسمي لاتسمن ولاتغني من جوع... المعلم الذي سيقوم بدور الممثل لفكرك الكريم ياوزارتنا الحبيبة من سيشرف على عمله واتقانه؟ من سيجيب على اسألته الميدانية حينما يتعالى بها صوته ؟ هل يكفي مرشد المعلم وهو صامت أن يوعي ويطور من كفاءة الأداء؟ هل حاكينا العالم المطور بمدى فاعلية أداء معلميهم ايضا؟؟؟ تمنياتي أن يكون تطبيق التطوير المنهجي تجربة نستدرك سلبياتها ونعالجها ونفخر بإيجابياتها ونعززها ولاتمر علينا السنوات وكل ماقمنا به هو الإقتباس من ثقافة الآخرين... أ/ نوره بنت عبدالله العضيدان مدرب معتمد لبرنامج مهارات التفكير(كورت).