عندما أتكلم عن بريدة فأنا أتكلم عن عاصمة القصيم ، مدينة عرف أهلها بالطيبة ، وتميّز تجارها بحبهم لمدينتهم ، مدينة تشهد تطوراً عمرانياً في اليوم والليلة ، و تنافس المدن المتقدمة وعلى رأسها الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية ، مدينة تبذل قصار جهدها لإقناع المستثمر على الاستثمار في بريدة حتى ولو منحوه أرضاً بالمجان لإقامة مشروعه حتى أصبحت تنافس أكبر المدن في مجمعاتها التجارية ومراكزها الترفيهية ، مدينة لا يعرف تجارها الحسد ، ولا يتصف أهلها بالحقد ، مدينة لا غنى أي مواطن في القصيم عنها ، هي الأم الرؤوم كما أطلق عليها زميلي سليمان النهابي .. لن أتطرق للعلاقة التي بين عنيزة وبريدة العلاقة القصيمية التكاملية علاقة المحبة والتصاهر والنسب ومن يشكك في ذلك فإنه يحتاج إلى رقية شرعية لكني أحببت أن أتطرق إلى ما شهدته هذه المدينة الرائعة ، المدينة العصرية النموذجية التي يمكن تشبيهها بالعاصمة الرياض بشوارعها ومراكزها التجارية العريقة التي ملأت أرجاء الأم الرؤوم . كنا في السابق نقطع المسافات إلى الرياض للتسوق في مراكزها . والاطلاع على نهضتها وتطورها . واليوم أصبحنا نذهب إلى بريدة التي لا غنى لأحد عنها في شتى المجالات، وهي المدينة العصرية التي تختلف أسبوعيا بنهضتها وتطورها ولا يلحظ ذلك إلا من يزورها تباعاً ، اليوم نشاهد مشروعاً تجارياً يقام كان بالأمس أرض فضاء ، كما نشاهد اليوم أرض فضاء بدأ فيه مشروعاً سكنياً ، وكنا أيضاً بالأمس نشاهد أرض فضاء والآن يقام عليها أشهر المراكز الطبية التخصصية يا أهالي بريدة هنيئاً لكم ولمدينتكم التي لم تصل إلى ما وصلت إليه إلا بتوفيق الله ثم بوفائكم وتضحياتكم وتعاملكم الناجح في جلب المستثمر لا بجلب الألعاب النارية التي تنتهي بمجرد فرقعتها في السماء . عبدالرحمن بن علي الخليفي / عنيزة [email protected]