بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى في ذات يوم كنت أتمشى في شوارع الرياض البهية متنفسا تلك الروائح العطرة المنتشرة في جميع شوارع الرياض لأجد نفسي بين تلك المناظر الخلابة أتعلمون ماهي الروائح العطرة والمناظر الخلابة إنها روائح البنزين وعوادم السيارات إنها زحمة الرياض المذهلة التي تجعل من العاقل يقول ليتني لم أدخل هذه المدينة أبدا في هذا الموقف استوقفني منظر أصابني بشيء من الفرح وكثير من البكاء وقفت عند أحد إشارات الرياض المكتضة بالسيارات نظرت يمنة لأجد أحد الأطفال وقد حمل بيده بعض قوارير الماء لكي يبيعها على هذه السيارات المتوقفة من أجل أن يكسب لقمة العيش بكيت حينما رأيت هذا الطفل يسير بين تلك السيارات يستنشق سمومها وتضربه الشمس بأسواطها دون رحمة ولكنه مع ذلك صابر ومناضل يتحدى الشمس ويتحدى سموم السيارات ولكنه هو الوحيد الفرح بتلك الزحمة ثم إذا بي أفرح من أجل هذا الطفل حينما رأيته هو وأقرانه قد ابتعدوا عن التسول واتجهوا إلى الكسب من عرق جبينهم استبدلوا تلك اللقمة المحرمة بلقمة كالعسل رغم مرارتها ومعاني الحصول عليها سرت وكلي دعاء لهم بأن يفرج همهم ويوسع رزقهم ويفتح لهم أبواب رزقه وعافيته توجهت بعد ذلك قاصدا الدائري الجديد لأرى ما أبكاني وأسال دمعي واستبدلت دموعي بالدم رأيت تقريبا عند الإشارة الواحدة ستة إلى سبعة بنغالية وقد امتهنوا هذه المهنة زاحموا أبناء البلد على هذه المهنة أصبحوا لا أعلم أين الجوازات هل يعقل أن دورياتهم لاتمر على هذه الأماكن أين وزارة العمل عن هؤلاء المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل إلى متى ونحن نذوق المر منهم متى سيأتي اليوم الذي نتخلص منهم فيه أخاف أن يأتي اليوم الذي أجد فيه بعض هؤلاء البنقالية يعمل في منصب هام وكبير في أحد الوزارات خوفي من ذلك صورة مع التحية للجوزات ووزارة العمل ووزارة الشؤون الاجتماعية أخيرا أقول اللهم ارزق كل من له حاجة وأغنه يارب العالمين تحيتي للجميع خالد عكاش العنزي