حدثني صاحبي قائلا: بعد إلحاح شديد من زوجتي استمر فترة طويلة من الزمن وفي لحظة ضعف نجحت في إقناعي باستقدام خادمة منزلية كان شرطي الوحيد هو أن يقتصر عملها على التنظيف وغسيل الملابس فقط . جاءت الخادمة , في بداية الأمر سارت الأمور كما يجب وكما هو متفق عليه ولكن مع مرور الأيام بدأت ألاحظ انه يسند للخادمة أمور البيت الرئيسية كالطبخ وإعداد الشاي والقهوة وتنظيف غرف الأولاد والبنات. بدأت الأمور تتغير شيئا فشيئا حتى وصل الأمر إلى أن تدخل الخادمة غرفة نومي الرئيسية وترتب سريري وملابسي الداخلية أصبحت الخادمة هي كل شيء في حياتنا. في عطلة نهاية الأسبوع عندما استيقظ من النوم أجد وجبة الإفطار قد تم إعدادها تعرف حتى كمية السكر التي تناسبني بمعنى آخر أصبحت زوجة غير شرعية قبلت هذا الأمر وأنا كاره ولكن زاد الأمر سوءا , احد أبنائي يطلب من الخادمة إعداد وجبة الإفطار ويسألها عن ملابسه الداخلية والخارجية ويطلب منها أن تحضر له أحذيته من غرفة نومه حتى طفلي الصغير عندما يبكي مع والدته تأخذه الخادمة يرتمي في حضنها ويخلد إلى النوم , بنتي الكبرى على أبواب التخرج من الجامعة حتى الآن لا تعرف كيفية إعداد القهوة والشاي كما يجب... الخ. هنا شعرت أن الأمر قد تجاوز حدوده وعليه يجب أن أتدخل لأنني اعلم خطورة ذلك وسيتربى الأولاد على الاتكالية واللامبالاة هذا الأمر الاول . والأمر الثاني لن يستغنوا عن الخادمة طيلة حياتهم وسنجد صعوبة في إصلاحهم بعد ذلك . هددت وزمجرت وتوعدت ولكن بعد فوات الأوان الزوجة الكريمة اعتادت على النوم والكسل ورفضت أن تنفذ ما اتفقنا عليه والسبب على حد زعمها انه يجب أن تستغل كل هللة تعطى للخادمة ولسنا وحدنا على هذه الحال. فانا في حيرة من أمري وماذا افعل ؟ قلت له كرر المحاولة مرة أخرى ويمكن أن تستعين بأحد أقربائها لمحاولة إقناعها وإذا أصرت على موقفها.. فما عليك إلا ان تخرج البطاقة الصفراء كإنذار أول للزوجة والبطاقة الحمراء وهي تأشيرة الخروج النهائي للخادمة بعد إكمالها المدة المتفق عليها حتى لا تظلمها مع إعطائها كامل حقوقها وانتبه مرة أخرى بان لا تستسلم في لحظة ضعف فأنت رجل وحكم عقلك قبل عاطفتك. علي محمد العليان - الخبر