اجزم ان ما من مسلم الا ويرجو رحمة الله سبحانه في حياته ومماته ، وجميعا نعيش تحت رحمتة ، ورحمة الله واسعه ،( والعطاس )التي تنوبنا احيانا لاشك انها حكمة من الله سبحانه وتعالى يقال:- هو ربط المسلم بالله في جميع الاوقات لينتهز الفرص الطبيعيه ، والمناسبات العاديه التي من شأنه ان تتكرر وتحدث كل يوم مره او مرات ، ليذكر المسلم بربه ، ويصله بحبله ، فيذكره الله سبحانه وتعالى ، مسبحا ،اومهللا ، او مكبرا ، او حامدا ، اوداعيا ،والتشميت والتحميد ، وايضا الأذكار والادعيه المأثوره جميعها تربط المسلم يوميا بربه ، لكن حقيقه ان هناك شريحه من المجتمع ، عندما ينتابها العطاس لاتحمد الله وبعضها تجدها تحاول الهروب ، و بعضها ايضا تحاول ابعادها ، والبعض الآخرمنها تكتمها بنفسها كل ذلك هربا من التحميد (لاحول ولا قوة الا بالله )والتي يعقبها طلب الرحمة له من جالسه ، عجيب امرتلك الشريحه التي لاتريد رحمة الله ، حقيقة لا اعرف سرا لهذا التصرف ، وللمعلوميه فاءن ( كتم العطاس ) يشكل خطرا كبيرا على العاطس ،اذا ان كتمها قد يفجر احد الشرايين في جسم الانسان وهذ ما أكده الاطباء ، حيث ان العطاس مثل الريح العاتيه التي تقتلع اي جسم يتصدى لها ، وللعطاس آداب وضحها لنا ديننا الحنيف ، حيث يجب على العاطس أن يخفض بالعطس صوته ،لئلا يزعج أعضائه ،ولايزعج جلساءه ،وأن يرفعه بالحمد، وان يغطي وجهه ،لئلا يبدوامن فيه او أنفه مايؤذي جليسه ،عن ابي هريره:قال:كان النبي - صلى الله عليه وسلم-اذا عطس وضع يده على فيه ،وخفض صوته ز(أخرجه أبو داود والترمذي بسند جيد كما في الفتح وله شاهد من حديث ابن عمربنحوه عند الطبراني )، كما يجب على من سمعه يحمد الله تعالى أن يشمته ،أي يدعو له بقوله :يرحمك الله . كما في حديث عائشه عند أحمد وأبي يعلى اذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله ، وليقل من عنده :يرحمك الله ، وهذا من حق المسلم على المسلم . اما (المزكوم )اذا تكررمنه العطاس وزاد على الثلاث ، وقد يتكرر منه اكثر من ذلك فيشق على جليسه ان يشتمه في كل مره ، فليس شرطا الدعاء له بالدعا المشروع ، وانما الدعاء له بدعاء يلائمه مثل الدعاء له بالعافيه والشفاء وغير ذلك من الادعيه . ختاما أرجو ان تكون الصوره قد اتضحت لتلك الشريحه التي تتهرب من التحميد عند العطاس ، وادعوا الله سبحانه وتعالى لنا ولتلك الشريحه الهدايه ، وان يرحمنا بواسع رحمته انه سميع مجيب . علي الشمالي [email protected]