! الاخ / خالد العلي السلام عليكم ورحمه الله وبركاته انني يا انقل لك معاناتي انا وزملائي مع ...وارجوك نقلها بالكامل دون حذف اننا موظفون في شركه الاتصالات السعوديه بالباطن وذلك اننا نعمل بعقد مع الشركه فنحن على سبيل المثال مع شركه ال........؟؟........ وشركه الاتصالات تدفع على الموظف تقريبا 25000 الف ريال وشركه ال..........؟؟.............. تعطي الموظف منه 8000 الاف تقريبا وحيث اننا نرغب الترسيم في الاتصالات فهذا لم ياتي من فراغ فلو تم ترسيمنا على ملاك الاتصالات لوفرنا على الشركه مبالغ طائله ولاستفدنا من الميزات الممنوحه للموظفين ولك ان تتخيل اننا بالخمس سنوات واكثر لم يتم ترقيتنا او اعطاءنا علاوه سنويه وليس لنا اي ميزه بل الظغوط تزيد علينا يوميا وانني اذ ارسل لك هذه المعاناه \" استحلفك بالله ان تكتب عنا وبكل ما اوتيت من قوه في البيان لعل الله يجعل في ذلك خيراً لنا على يدك وتصل للمسؤلين في شركه الاتصالات السعوديه والله يحفضك ويرعاك... بإسم موظفي ............؟؟............ ارجوك عدم وضع اسمي وانت تعلم المقصد من ذلك. بسم الله والحمد لله وصلوات الله وسلامه على خير عباد الله وبعد الوطن –أيها الإخوة- هو مكان إقامة الإنسان ومقره وإليه انتماؤه ومسمى الوطن يضيق ويتسع فمنزلك وطن لك ومدينتك وطن ثم الدولة بمعنى أشمل وطن لك ولقد جُبِلت النّفوس السّليمَة على حُبِّ بلادِها، واستقرَّت الفِطر المستقيمة على النّزوع إلى ديارِها. بل إنَّ الطيورَ لتحنّ إلى أوكارِها، والبهائمَ العجماواتِ لتحافِظ على زرائبِها، غريزةً وجبِلَّة وفطرةً، وهذه الغريزة – أعني:حب الوطن وجدها أفضل الخلق صلوات ربي وسلامه عليه، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكة: ((ما أطيبكِ من بلد، وما أحبكِ إليّ، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيركِ)). ويُؤثر عن عمَرَ رضي الله عنه قوله: (لولا حبُّ الوَطَن لخرِب بلدُ السّوء) وقيل: مِن علامة الرُّشد أن تكونَ النفوس إلى أوطانها مشتاقةً وإلى مولِدِها توّاقة. لكن هناك من أساء في إدراك الكيفية الحقيقية لحب الوطن، فجعلوها ألحانًا وترانيم وطقوسًا وشعارات لا تمت إلى الوطنية الصحيحة بصلة، فالحب الحقيقي للوطن هو الذي يُقدّس العقيدة ويرسخها في الأجيال، والمواطن الصادق يرعى الحقوق ويجتنب الظلم، ويحترم حق الغير، ويسعي جاداً - مسؤولاً أو غير مسؤول- لتأمين الآخرين على أموالهم وأنفسهم، ولا خير في وطنية تقدس الأرض والتراب وتهين الإنسان، فالوطن حقًا هو الإنسان الذي كرمه الله بالإنسانية وشرفه بالملة المحمدية . لكن للأسف –أيها الفضلاء- فمن حولنا يتفانون في رفعة أوطانهم وبناءها – حساً ومعنىً – حتى تصل القمم ونحن نراوح مكاننا نتقدم خطوة ونعود إلى الوراء خطوات موظفي الدولة عموماً ،المعلمين ،العسكريين ، موظفي القطاع الخاص ،شكاوى لاتنتهي وهدف الجميع واحد وهو تحسين المستوى الوظيفي ...فمن المسئول ؟؟!! أيها الفضلاء :كيف نريد إنتاجاً ورقياً وتطوراً من موظف بأي دائرة من الدوائر وهو يفكر بوظيفة أخرى تؤمن له مزيداً من الدخل لتحسين وضعه المعيشي يأتي إلى الدائرة وكأنه يدفع إلى عمله دفعاً – مثقلاً بالهموم – وكما يقول العامة \"يسحّب رجليه\" لاوجود لدافع داخلي لديه ليعمل أو هو موجود لكنه ضعيف . كيف نريد – أيها الفضلاء – أن تنتهي معاناة المراجعين- المتمثلة بتأخر معاملاتهم ونحو ذلك -وهذا هو حال الموظف المسئول عنها بل كيف نريد جيلا من الطلاب يقوم عليه بنيان الوطن ومعلمه يسير هذا السير ويشعر بنفس الشعور وكيف نريد أمناً قوياً مستتباً ورجلُهُ يفكر هذا التفكير ويعاني هذه المعاناة ، ثم أخيراً لا آخراً كيف نريد كوادر سعودية تحل بديلاً للأجنبي في القطاع الخاص وتساعد في إعمار البلاد وماقدمت من رسالة في أول موضوعي مثال لها ثم بعد ذلك كيف نريد من المواطن أن يقطع شكواه من بعض التصرفات في بعض الدوائر الحكومية والشركات وهذه نماذج موظفيها . لاأدري – أيها الفضلاء – أين تكمن المشكلة فالقيادة – وفقها الله- قطعت على نفسها عهداً بإسعاد رعيتها وإذلال جميع العوائق التي تقف شامخة أمام هذا الهدف ولكننا نفاجأ دوماً بما يتعارض مع هذا الهدف من تصرفات غريبة لاتمت للوطنية بصلة وتتسبب في تأخر الرقي المنشود من قبل ولاة الأمر فهاهي القيادة تأمر بتثبيت الموظفين عموماً ثم نجد موظفي الأجر اليومي وغيرهم لازالوا يعانون من عدم التثبيت وكذلك توجّهُ بسعودة الوظائف ثم نجد تسعاً وستين ألف وظيفة تُشغل بغير سعوديين بل الأدهى والأمر أن يتعرض وزير الخدمة المدنية لمسائلة مجلس الشورى لكونه أبقى في أدراج مكتبه مئة وسبع وأربعون ألف وظيفة لم يجد لها من يشغلها ؟؟!!! آمل من كل قلبي أن يكون له عذر مقبول يقنع به كل مواطن قبل أن يقنع به مجلس الشورى وإلا كان سبقاً لم ينله أي وزير في العالم . ثم هذا السبق الغريب -في سوء التصرف- من قبل وزير الخدمة المدنية – إن صح الخبر فهو لم يسائل حتى الآن - لم يقتصر عليه فقط وإنما شاركه في مثله المسؤلون في شركة الاتصالات السعودية والتي تملك الدولة منها 70% –إن صح الخبرأيضاً- وأتمنى ألا يصدق، حيث يعمل لديها موظفون عن طريق شركة بالباطن تكلفة كل واحد منهم على شركة الاتصالات خمسة وعشرين ألف ريال ولاتدفع لهم الشركة المتعاقد معها إلا ثمانية آلاف فقط وبها \"منّة أيضاً\" !!حيث أنهم ليس لهم حوافز ولا ترقيات بل عليهم ضغوط الله أعلم بسببها فلربما أريد منهم تخلية العمل ليشغله أجنبي يرضى براتب أقل . أيها الإخوة : من المعلوم أن القطاع الخاص يسعى جاهداً لتقليل المصروفات مع شراهة-ليس حرص فقط- في طلب الإيرادات ووفرتها ولكننا نجد نقيض ذلك مع شركة الاتصالات والشركة المتعاقدة معها كما ورد في قصة هذا المرسل الذي أحزنني أمره فمن المستفيد من هذا التعاقد ؟! وأين المحاسبة من قبل المساهمين سواء الدولة أو المواطنين ؟! إنني نيابة عن كل مواطن أسأل وزير الحدمة والمسئول في شركة الاتصالات وغيرهم ممن أثارت تصرفاتهم مثل هذا الاستغراب : لمصلحة من تكدس الوظائف في الأدراج مع شدة الحاجة لها ولمصلحة من يقهر المواطن وهو يرى وظيفة هو حقيقٌ بها يتقلد زمامها أجنبي ولمصلحة من يوظف المواطن بشركة لايتقاضى فيها إلا ثلث ماصرف له . إنني والله أحب الخير لجميع المسؤلين وخصوصاً من ذكرت – محسناً الظن بهم- وأخشى عليهم عقوبة سوء التصرف من الله عز وجل وأشفق عليهم من سهام الليل ودعوات المظلومين وسُبّة التاريخ فهو لايرحم ثم إني أريد رقي وطني وتقدمه وازدهاره وليس في صالح الوطن وجود مثل هذه الأخطاء . ثم يحدوني أمل بقيادتي –وفقها الله – بأن تؤسس دائرة محايدة تقتصر مهامها على مشكلات الموظفين في القطاع العام والخاص بحثاً وعلاجاً لأنه ليس في وسع كل موظف أن يخاطب هيئة حقوق الإنسان أو أن يشتكي لديوان المظالم من سوء تصرف رؤساءه فإذا وجد الموظف- أياً كان قطاعه- من يزوره في عمله ويسأله عن حاله في عمله باثاً له مايعانيه من مشكلات وما يمر به من أحزان فإنه لاشك سيتغير حاله إلى الأفضل دوماً وسيسعد به الكل حتى الوطن لأنه صار عامل بناء للوطن لاعامل هدم أوفي أقل الأحوال عالة على الوطن . آمل أن نرى جميعاً موظفي الدولة رؤساء ومرؤوسين يداً واحدةً وهدفاً واحداً . وكتبه : خالد بن ناصر العلي [email protected]