المدرسة التي لم تستطع المساهمة بتربيته مع أسرته أصبحت تحت وطأة سرقاته هذا نموذج نعيشه في فترات متفاوتة حتى أصبح لدينا مسمى جديد باسم حرامي مدارس لينظم إلى غيرة من( الحراميه ) فنحن أمام ظاهرة مقلقة جدا حيث تشكلت عصابات لصوص المدارس في غياب التربية الأسرية والاجتماعية والعقاب الصارم. فلم يعد لص المدرسة طفلا يعبث أو طالبا ينتقم من معلم أو مدير. فقد أصبحت الحكاية مهنة احترافية وكأنها ضربة للتربية والتعليم وطعنة في جسد المجتمع فمن أسهم بتأسيس عصابات المدارس هو ذات السبب الذي أسس عصابات سرقات المنازل والاستراحات والسيارات ومن سهل سرقة المال العام وقوت المواطن وغض الطرف عن المتلاعبين بمشاريع الوطن ونموه إن التلميح بأن مايحدث ليس ظاهرة خطرا يوازي المساهمة بدعم هذه العصابات نحتاج عاجلا إلى حلول حاسمة وصارمة قبل أن نصل إلى مراحل لا نستطيع أن نعالج الوضع العام لنمو العصابات المنظمة للسرقة ومثيلاتها في المخدرات والدعارة والسحر والابتزاز يجب أن لا نصور أنفسنا دائما وكأننا مجتمع بريء مما يحدث حتى أصبح الأب أول من يدافع عن جريمة ابنه إن الحل هو بالحكم الصارم وتنفيذه وإعلانه لا نريد أن نصل إلى الخوف ونحن نقف لشراء أي احتياج من محل تجاري بأن لا نجد سيارتنا وأبنائنا إذا خرجنا من المحل. [email protected]