هل أمارس غربة الروح,أم تمارس الروح غربتي! أكتوي بلظى أطوف بسببه في عوالم الألم والحسرة,وتلسعني الآهات,وتمطر عيناي بوابل لايهدأ حتى خفت على جوانحي فدعوت: اللهم على الضراب والآكام وبطون الأودية ومنابت الشجر! لاأعلم ماهو نوع الهم الذي يلفني , ويلتحف بي؟ هل هو حزن جاثم مترسب في عوالم النفس وغاباتها بسبب تراكم غم دفين على بقايا دفين,أم هي غربة الجسد الذي أحس بها أينما وجهت ويممت,أم إنها خربشات تفكيرية أشعلت بها وقود ذاكرتي فأضحيتُ ممن يشقى بالنعيم بعقله!! كل هذه وتلك .. ومازلت لاأعرف كنه حزن يدثرني بين حين وآخر..مازلت أفكر ماالذي يعروني فأبكي .. ينتابني فأهيم على وجهي المصفر الذي أضناه جوى يفيض وعبرة تترقرق! أواااه .. قصيدة حزن تطربني..ونغمة آهة تشدني .. وأبيات اكتوت بلظى الهم , أجد لها طريقا في القلب يبسا.. هل هو مذهب رومانسي مسني كما يمس الجان بشرا؟ أم هي نظرة القتامة لحياة يبشرك أحدهم بأنها ستضحي جميلة حين تكون كذلك..أم إنه التحطم والانكسار عند أول صخرة عثرت بها قدماي في طريق الإبداع والمعرفة .. لاأعرف , وهل أريد أن أعرف!! مسحة حزن أتزيا بها في عرش نفسي .. وأخرى أتوسدها لتبتل بدموع عيناي..وثالثة أنهنهها فتأبى إلا أن تجثم قهرا عن كل سلاح أحاربها فيه! أركب قاربا في بحر لجي يغشاه هم من فوقه حزن من فوقه عذاب .. ظلمات فوقها فوق بعض .. أسافر بجسدي ذات اليمين وذات الشمائل .. لكن حزني يأبى أن يسافر عني بل إن ضلوعي أضحت صالة قدوم لهموم من أصقاع المعمورة .. بعضها على شكل هبوط اضطراري .. وأخرى كنت أنتظرها..هموم تستحق أن تأكل الجوى ..وأخرى – وماأكثرها- هموم كالسموم..إن أغلقت عنها بابا فتحت آخر.. وإن قفلت عني .. أوصت أخواتها بي !! أساءل نفسي وقنا الهم يقرع القنا .. وموج الدموع حولها متناثرُ! هل سأصرع الهم ..أم يجثم فلا يرحل .. أو يختفي عن جواي فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان بعيد..شاب قلبي بهمي .. قبل أن يفرح بشبابه .. ويح نفسي ويحها..!! سليمان بن فهد المطلق