عشنا زمن نركض فيه خلف الهدوء ونحبذ الدعه ونميل إلى السكينه وندور في فلك الطمانينه وحتى لا نخسر هذه الاجواء بتنا وبات الناس من حولنا ينظرون للمجامله على أنها السبيل الأوحد لبقاء هذه الأجواء الهادئه المطمئنه والمستكينه إلا أننا إكتشفنا أن هذه المجامله أصبحت داء فتاك يغتال الكثير من القيم ... ويقتل المبادئ ... ويثير القلق بين أفراد المجتمع ... لقد ظل الناس المجامله فمالوا إلى من عنده مالوا وصاروا يملأون الدنيا صارخا لكل من يحمل المثل والمبادئ التي غابت أو تقلصت عن مجتمعنا الزاهي بصفحاته المشرفه .. المجامله تدخلت في دوائرنا و أجهزتنا وأصابت الكراسي والعطب والإنهيار فويل للمجتمع من المجامله التي ترفع من قدر أصحاب رؤوس الأموال و تسيطر على مبادئنا وتقتل فينا الغيره على مجتمعنا ونسفت بالقيم خارج حدود الدائره . إنهم يجاملون مسؤولا أخطأ في تقدير المسئوليه وتجاوز حدود المعقول فلا أحد يقول له هذا خطأ ولا يجرؤ أحد أن يقول له هذا غير صحيح حتى أصبح ذلك الخطأ عاده مقبوله من مسئول يقتعد كرسي المسئوليه أو وجيها تمتلئ أرصدته بالحسابات فويل للمجتمع من داء المجامله الخطير وحق لأصحاب المصالح الشخصيه أن يتخذوا من المجامله أسلوباً يسهل معاملتهم ومناشطهم غير عابئين بمصالح الناس ... ومنهجاً يمررون به معاملاتهم نحو أهدافهم دون مراعاة لمصالح العامه والخاصه . سليمان علي النهابي عنيزه