بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: كلمة دولية وعالميه انسانية (أف) إراديه وغير إراديه تخرج من الانسان عندما يتضجر من شئ ما .او خلال الزفير عند اخراج الهواء من الرئتين ولقد كثرة في وقتنا الحاضر نظرآ لما يعانيه الناس من ظروف نسأل المولى القدير أن يرفع عنا وأن يرحمنا بواسع رحمته.وغالبآ يتبعها الكلمة او الشئ المتضجر منه مثل اف منك . أف تعبت أف ياربيه ............وهكذا أف!! تمنح الانسان راحه بعد ان تخرج منه...وتتعب الطرف الاخر أف هي مفردتن قليله ولكن اسرارها عجيبه واثارها عظيمه وقياسها دقيق من حكيم عليم . ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير.ومن للطفه وواسع علمه سبحانه أن نهانى أن نقولها للوالدين كأقل أذى من الولد لوالديه خاصة في الكبر لكون الضعف يواكب الكبر منذ دخول الانسان الثلث الاخير من العمر فتكون نسبة الحساسية النفسيه لديهم عاليه ولكون اثر(أف) على خواطرهم قويه.لذلك هي مقياس يوأكد أهمية الرفق في تعاملنا مع اعظم جسور للتواصل مع الاخرين وهي السمع والبصر واللمس وخاصة مع الوالدين والاقربين والناس اجمعين قال تعالى:{ وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولآ كريما () وخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا } الإسراء اية 23 قال: العلامه فضيلة الشيخ/ أبن سعدي رحمه الله في تفسير هذه الاية الكريمه بقوله : لما نهى تعالى عن الشرك به , أمر بالتوحيد فقال {وقضى ربك} قضاء دينيآ , وأمر امرآ شرعيآ {أن لا تعبدوا} أحدآ من اهل الارض والسموات الأحياء والأموات { إلا أياه} لأنه الواحد الأحد , الفرد الصمد , الذي له كل صفة كمال , وله من تلك الصفة اعظمها , على وجه لا يشبهه أحد من خلقه , وهو المنعم بالنعم الظاهرة والباطنة , الدافع لجميع النقم , الخالق , الرازق , المدبر لجميع الأمور , فهو المتفرد في ذلك كله , وغيره ليس له من ذلك شئ . ثم ذكر بعد حقه , القيام بحق الوالدين , فقال :{وبالوالدين أحسانا } أي : أحسنوا إليهما بجميع وجوه الإحسان , ألقولي والفعلي , لأنهما سبب وجود العبد , ولهما من المحبة للولد والإحسان إليه , والقرب , ما يقتضي تأكد الحق ووجوب البر . { إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما } أي : إذا وصلا إلى هذا السن , ألذي تضعف فيه قواهما , ويحتاجان من اللطف والإحسان , ما هو معروف { فلا تقل لهما أف } وهذا ادنى مراتب الأذى , نبه به على ما سواه . والمعنى لا تؤذيهما أدنى أذيه . {ولا تنهرهما } أي : تزجرهما , وتتكلم لهما كلامآ خشنا { وقل لهما قولا كريما } بلفظ يحبانه , وتأدب وتلطف بكلام لين حسن يلذ على قلوبهما , وتطمئن به نفوسهما , وذلك يختلف باختلاف الأحوال والعوائد والأزمان . { وخفض لهما جناح الذل من الرحمة} أي : تواضع لهما , ذلآ لهما ورحمة واحتسابآ للأجر , لا لأجل الخوف منهما , أو ارجاء لما لهما , ونحو ذلك من المقاصد التي لا يؤجر عليها العبد . { وقل رب ارحمهما } أي : أدع لهما بالرحمة أحياء وأمواتآ جزاء على تربيتهما إياك صغيرآ . وفهم من هذا , أنه كلما ازدادت التربية ازداد الحق . وكذلك من تولى تربية الإنسان في دينة ودنياه , تربية صالحة غير الأبوين , فإن له على من رباه حق التربية ...أنتهى. أسأل المولى القدير أن ينفعنا بما قرأنا وعلمنا وأن يجعلنا من المحسنين للوالدين الكريمين ولعباده اجمعين ومن البارين بالوالدين وكل المسنين ومن الهادين المهتدين على السراط المستقيم حتى نلقاه وهو راضي عنا من غير ضراء مضره ولا فتنة مضله..وأن يغفر لي ولكم تقصيرنا في حق والدينا وخاصة قل التواصل معهم والقرب منهم..فألله الله بالقرب منهم والرأفة بهم. والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته