الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.. كل إنسان يحب وطنه , ومستعد لبذل نفسه دونه, ولا غرابة في ذلك فهي فطرة بشرية.. ولاشك ان الدين مقدم على الوطن فالأرض كلها لله تعالى والإنسان مأمور بأن يعبد الله تعالى في اي مكان في الدنيا,ووطن الإنسان الصالح أحق بذلك ,وصلاح الوطن لايكون الا بصلاح الدين.. ولاشك ان من آتاهم الله ملك الوطن أنهم مأمورين بأن يصلحوا هذا الوطن بهذا الدين القويم..وأنهم مسؤولون بين يدي الله تعالى عن كل ما يصلح هذا الوطن وكذلك عن كل مايفسده.. هيا معي لنلمح صفحة من صفحات هذا الوطن ومصدراً من مصادر ثقافة مواطنيه..ومنبع قد ينبع بخير وينبع بِشَر.. انها (صحيفة يوميّة) يتنقل بين صفحاتها ألاف الناس وقد حملت اسم هذا الوطن.. ليحسب من يقرؤها أنها هي الناطق الرسمي باسم وطننا الغالي..!! هذه الصحيفة اليومية قد تمادى بعض كتّابها بمحاربة الدين وأهله .. وسبحان الله هل خُلق الناس إلا من أجل هذا الدين؟!! إنهم يدعون الى تمييع الدين , واستئصاله من قلوب أبناء هذا الوطن ,بل ويدعون الى إخراج هذا الدين من شؤون الدنيا..!!! (أليست هذه هي علمانية العصر؟؟) حاولوا ولايزالون يحاولون هدم الركن السادس من أركان الإسلام وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..!! كيف لا وهم يتقولون على الهيئات وأبطالها وينسجون من الخيال قصصاً لاتمتّ الى الحقيقة بصلة.. بل ويجرّمون كل خطأ ابتدعوه (ولو كان حقيقة لضاع في بحار حسناتهم).. يحاولون تبشيع صور أهل الدين في نفوس المواطنين فتارة بتشويه صورة الأئمة والمؤذنين وتارة بتشويه صورة القضاة والمحتسبين من حماة الوطن والدين,وتارة بإشعال الفتن بين أصناف المجتمع الواحد لتفريقه, وتارة بالخوض في مسائل الدين واختلافات آراء العلماء في بعض أحكامه وكأنهم حَوو العلم براً وبحراً وهم لايَعدُون كونهم شرذمة ممقوته.. ومع كل إساءآتهم للدين فهم يدعون لترسيخ وطنيتهم (التي لو دار الزمان لولّوا فرارا) ,وصار كل مخالف لمنهجهم الممقوت محارب للوطن خارجٍ عليه..!! لانعجب من هذيانهم بمتناقضات دعواتهم..ولكن نعجب للسكوت لهم..!! فيا ولاة أمر المسلمين , يامن ماعهدناهم إلا أقوياء لحفظ الدين .. إن الدين هو من يُرسّخ الوطنية الحقّه في قلوب الخلق , وهو من يعلمنا أصول الوطنية والمواطنة ,بل هو من يعلمنا (أن من مات دون وطنه فهو شهيد)!!!! فلِم السكوت عن الذين يريدون هدم الدين والوطن بإسم (الوطن)؟ ( إذا كان هذا هو وطنهم _وليس كذلك_ فلا نريد وطنيّته...) حفظ الله هذه البلاد من كل جاهل يمكر بها , أو يُمكَرُ به بها.. والسلام عليكم. الكاتب: أ.الشريف مشبب بن علي .