في عيون الأجيال استفهامات كثيرة وتحت جوانحهم أسئلة دفينة والمشاهد لمسرح الحياة في زمن الانفتاح لا يسعه إلا أن يقول أعانهم الله أمام تناقضات يعيشونها ليل نهار وصراع يتطور مع تقدم العمر ، فبينما هم ينهلون من مصادر التلقي في مجتماعاتهم مفاهيم معينة ومحددة وواضحة تمليها عليهم فطرتهم ودينهم ووطنيتهم ، من خلال البيت والمسجد والمدرسة إذاهم يشاهدون خلافها في واقعهم فيظطرون بعد ذلك لمخالفة ما يتلقون ويمارسونة فينقلب إلى حقيقة لا تقبل الجدل فتبقى اسئلة كثيرة بعضها يخرج اختلاساً والاخر يقتل صاحبها صراعاً وهناك ما يبقى فيدفن مع صاحبه ومن تلك التناقضات التي يتجرعها الجيل ترميز الهوامش إذهم يعرفون من خلال دراسة السير أنك لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا ، فتعرض أمامهم رموز لا تعرف الصبرا فكيف تلعقه ومن هنا يبدأ الصراع . حيث بات صعود منصة الترميز سهلاً لكل احد من خلال تزييف يمارس بشكل او بآخر ، فما ان تقع عين بعض الأجيال على تصرفات بعض الرموز يصابون بالخيبة والخسران فيتسائلون هل مفاهيمنا التي احتسينها حينا من الدهر خطأ ، أم هذا (الرمز) أخذ شهادة الترميز زوراً وبهتانا ، فيفترق هؤلاء إلى فريقين : فريق ينبهر بالرمز تحت كشافات التلميع فيبجل الرمز ولو رآه يسقط مرة بعد اخرى وكأنه أصبح دجالاً يتلاعب بالعقول ، وفريق بدأ يعيد النظر بمفاهيمه السابقة حتى ولو كانت من الثوابت فخارت قواه وبدأ يتلقف كل شاذ من الأقوال بل بدأ ينافح عنها تحت وطأة الشهوة ( بكل معانيها ) . وهناك فريق ينجو بتوفيق الله ثم برعاية قريبة منه مارست صنوفا من التوجيه حتى نجا ( وقليل ماهم ). فمن المسئول عن هذا التزييف ؟ وإلى متى ؟ ومن سينقذ هذه الأجيال من سلسلة التناقضات ؟ أترك الإجابة لكل قاريء وأظن أن الجواب ليس مجهولاً بقدر ماهو مغيب يحتاج من ينتشله فكن منهم فلعل نورا يضيء الطريق يبدأ بشرارة صغيرة والله الموفق عبد الرحمن العيد [email protected]