(( من المدينة إلى المطار )) تعتبر المطارات هي الواجهة الأولى لأي دولة متحضرة ، وهى النافذة التي تطل من خلالها على العالم . وقد استطاعت المملكة بفضل الله من انشاء مطارات ظاهت من حيث تجهيزاتها وخدماتها أرقى المطارات العالمية بل وتفوقت على مطارات دول عديدة كان لها السبق التاريخي في عالم الطيران وهي آخذة في تطويرالمطارات القائمة لتواكب النمو في حركة المسافرين والبضائع في تلك المطارات ، وتسعى كذلك إلى توفيرأقصى ما يمكن توفيره من درجات السلامة والأمان في المطارات والسعي في تقديم أفضل الخدمات الممكنة للمواطن والمقيم والزائر . أخذت أتأمل في مطار الملك خالد الدولي التحفة الفنية الرائعة مسترجعاً الذاكرة لحظة افتتاحه تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز غفر الله له وذلك في 12 صفر 1404 ه الموافق ل 26 نوفمبر 1983 م ولا يخف علينا مدى الجهد الذي بذل من التخطيط والدراسة وغير ذلك ، حتى خرج لنا هذا المطار بهذه الروعة الأخاذة ... وبدخولك إلى هذا المطار بإمكانك أن تقف قليلاً لتملىء رئتيك من الهواء النقي وتنطلق حيث تريد عفواً لا أعتقد ذلك والسبب وجود بعض من لا يهتم بالأنظمة ولايراعي حقوق الآخرين الذين يقاسمونه الهواء النقي في تلك الصالة ، وهذا على سبيل المثال وإلا فالامثلة في مطاراتنا كثيرة للأسف وأكبر.. وإن مما يزعج ويثير استغراب واستنكار الكثيرين من تلك التصرفات التي نشاهدها في مطاراتنا مع الأسف نجد من يشعل سيجارته داخل صالات المطار بل وصل بأحدهم أن أشعلها تحت عبارة ( ممنوع التدخين ) !! غير مبالي بالمنع من جهة ، وبمن حوله أو بتلك اللافتات التي تمنع التدخين في تلك الأماكن من جهة أخرى ، مع أن ادارة المطار مشكورة قد وفرت غرف مخصصة للمدخنين مساهمة منها في توعية المجتمع والحد من هذه الظاهرة التي أقضّت مضاجع كثير من الآباء والأمهات على أبنائهم وبناتهم وأزواجهم ، ومحافظة منها كذلك على صحة العاملين والمسافرين من خلال هذه المطارات . وإنني أناشد المسئولين في الهيئة العامة للطيران المدني الموقرين بتوفير الحماية لغير المدخنين وأبنائهم من تلك الممارسات الغير مسئولة وذلك بفرض قانون يمنع التدخين في مطارات المملكة مثلما نجحت في منع التدخين على متن الطائرة فالطائرة والمطار جسد واحد ، وأقترح وجود لوحات توعوية وتحذيرية بلغات متعددة و بحجم كبير في مكان بارز ، وتشكيل لجنة لمراقبة الالتزام بذلك . لتكون جميع مطاراتنا خالية تماماً من التدخين ومساهمة منها في تثقيف المجتمع وتوعيته وعكس صورة حقيقية من الوجه الحضاري للمملكة العربية السعودية من المدينة إلى المطار . ( إضاءة ) أكد المكتب الاقليمي لشرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية في نشرة له بأن ( التبغ يمثِّل ثانيَ الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم . إذ يتسبب في وفاة أكثر من خمسة ملايين إنسان في كل عام يموت اغلبهم في سن العطاء والعمل ولو استمر التدخين على النحو القائم حالياً لارتفع الرقم إلى عشرة ملايين وفاة سنوياً بحلول عام 2025 ) . أخوكم / عبدالرحمن الزكري عضو مجلس الادارة بجمعية مكافحة التدخين