تطالعنا الصحف بشكل يومي بكتابات تعبر المحيطات وترواغ يمينا وشمالا لتحلق بنا بأتجاه الغرب دائما. لترينا الوجه القبيح لهذه الأقلام التي تقتات على فتات موائد الليبرالية المعلبة بالأنحراف ونبذ العقيده،ومما يثير الدهشة والشفقة في آن , هو الفكر والنهج الذي يتبعه أبطال الفِرى والخزعبلات. فتارة تجدهم يحاربون العلماء والدعاة والمحتسبين وتارة يتشدقون بأن دستورهم هو القرآن الكريم والسنة النبوية وكأني بالشاعر يصفهم حين قال : صلى وصام لأمر كان يأملةحتى قضاه فما صلى ولا صاما ولايتقصر الأمر عند ذلك فحسب فتراهم يتطفلون على فروع الدين و أصوله ويجادلون العلماء في المسائل المختلف،عليها والمتفق بابتذالية مقيته و بسطحية الجاهل وبلاهة الأحمق،فهم مرتزقة متخبطون لا يفقهون من أمرهم شيئا فالتناقض البغيض ديدنهم بلا منازع. فهم يقرون بالأسلام مرجعا لهم بأفواههم ويحيدون عنه في واقع أمرهم،فالعلمانيين يعتدون بالغرب , ويعدونه أبا روحيا لهم ويلبسون عباءة الأسلام زورا وبهتانا،فالمتابع لصولاتهم لا يصفهم بأحسن الأحوال الا بوصفهم،بالطابور الخامس فذاك اللقب الذي لا ينافسهم عليه أحد فلا نراهم يذبون عن عرض رسولنا الكريم بأقلامهم. ولا نسمع لهم صوتا يدافع عن المستضعفين في غزه بل هم من يمارس الأرجاف والتخوين لرموز الأمة , بل ويخذّلون قضاياها،ولن تعرف لهم طريقا أو منهجا فهم كالأفاعي يغيرون سياساتهم بتغير أوضاعهم والسم حاضر في كل ما يتشدقون به. وختاما فأني لا أطالبهم بالمستحيل ولكني أظن أنه من أبسط حقوق القارىء أن يتحلوا بالصدق ولو لمرة واحداه. ولهم أقول رفقا بالكذب فقد أكثرتم عليه أيها المرتزقه كتبه : تركي بن عبدالرحمن الربعي