بداية فإن معنى الإرجاف هو: الزلزلة والاضطراب الشديد، وإشاعة الكذب والباطل، ولهذا يقال إن «المرجفين» هم قوم ينقلون الأحداث بصورة مزيفة ملؤها الإثارة والتخويف حتى أن السامع يتصور أن هذه الحادثة هي «القاضية» من خلال نقل الحدث بصورة مرجفة تخيف سامعها، وتثبط من عزيمته، أقول ذلك مذكرا متابعي الحالة النصراوية حاليا، أنه وطيلة التاريخ الكبير لنادي النصر، لم تخل فترة من فتراته من «المرجفين» الذين يبثون روح اليأس، والضعف والاستسلام للفريق مهما كانت حالته، مستغلين في ذلك أي إخفاق أو زلة ليتفننوا في الإرجاف، وما يجب أن يعلمه المتابعون أن هذه النوعية ممن أصفهم «بالمرجفين» لا يقتصر الجبن والخور في دوالخهم أو أنهم قد يحبسونهما داخل أنفسهم الرعديدة، بل إنهم ينشرون ويبثون هذه الروح السلبية، ويجاهرون منادين بأنواع متعددة من الأساليب لبث الفزع والخوف والهلع داخل الجماهير، ولهذا فالخطورة على من يستمع لهم ويصدقهم، والذين قد يشكلون ضغطا وعدم استقرار للفريق! وما يجب الانتباه والحذر منه أنهم قد «يواربون» بأساليب إرجافية جديدة، مستخدمين مصطلحات وكلمات فضفاضة منفصلة عن الواقع الحقيقي، من خلال التأليف لواقع افتراضي لا تراه إلا أرواحهم الهلعة لإسقاطها على المحيطين بهم، والعزاء الوحيد هنا أن الجماهير الواعية، وما أن يتم اختلاق موضوع وترويجه، أصبحت وبنسبة كبيرة تعرف أو قد تتوقع ما سيصدر من قبلهم !! فهؤلاء ومن واقع التجربة لا يفيد معهم أي بيانات أو إيضاحات رسمية نصراوية، وأيضا لا يفيد معهم رؤية الفرح في عيون الجماهير النصراوية، فهي رسالتهم الحقيقة التي يجب أن تستوعبها العقول كي لا تنجرف وراءها مصدقة، فهم أناس متشائمون لا يعجبهم العجب، التذمر ديدنهم، يعتقدون أن هذه الطريقة هي الطريق الذي يجعلهم عباقرة ومفكرين، ولذا فالأهم في هذه المرحلة هو «الاستقرار» ولا غيره، أما الدعوات «المنفعلة» التي تطرح من هنا وهناك فيجب اعتبارها وجهة نظر تخص صاحبها، وتعبر عن حالته النفسية ليس إلا، سواء كانت بحسن أو سوء نية !!..» وإذا أولها «بدينا عناد .. أجل وشلون تاليها!»