لا أعلم من أين أبتدئ الكلام ؟ .... فالموقف عظيم مفرح محرج مدهش مذهل في نفس الوقت ..... فحينما دخلت أسوار ديوان الأمارة اليوم ذرفت عيوني الدمع لا أعلم لماذا ؟ مع علمي أن البكاء لا يكون للرجل إلا عندما يشعر الرجل بالألم وقسوة الحياة التي ليس له قوة ولا ناصر تجاهها أما أنا اليوم فبكيت وأن لا أشعر بالألم وقسوة الحياة ولله الحمد والمنة ..... لكن بكيت لأنه في أوقات الفرح قد لا تستطيع الكلمات أحيانا أن تعبر عن المشاعر تجاه تلك المواقف ويعجز أمامها الإنسان عن التعبير ويصمت عن الكلام ولا ينطق منه إلا الدموع حينما تنهمر وتفيض قطراتها من العين وحدها فهي التي تترجم ما بداخل الإنسان دون منازع وهي دائما الأصدق في التعبير لأنها تستجيب لطبيعية ما في الداخل وحاسمة للأمور وراحة للنفس بعد أن تضيق وعافية للجسم والبدن وهذا يؤكده كثير من الآراء التي تقول إن (( البكاء صحة )) . لكن الذي أدهشني هو عدم معرفة أسباب الفرح الذي سبب هذه الدموع ..... أهو لعودة أميرنا المحبوب وفيصلنا الهمام سليما معافا ورأيتنا له وجها لوجه بعد غياب دام ثلاثة أشهر ونصف ؟ أم من الحضور الكثيف الذي ينبئ عن الحب والتقدير والاحترام والشوق الذي يكنه أهل هذه المنطقة لأميرها ؟ لأنني شاهدت في ديوان الأمارة كل أصحاب المعالي وأصحاب الفضيلة والمدراء العامون ومدراء الإدارات ومحافظي المحافظات وكبار المسئولين من مدنيين وعسكريين ورؤساء المراكز التابعة لإمارة المنطقة وأعضاء مجلس المنطقة ومجالسها البلدية والمحلية وأهالي منطقة القصيم عامة حتى الطلاب والصغار فظننت بل تأكدت أنه لم يبقى في أحياء مدينة بريدة ومحافظات ومراكز المنطقة أحد البتة فرحا وبهجة وسرورا بهذا العود الحميد لسمو أمير منطقتنا الفارس المغوار . فهنيئا لك يا فيصل العز يا فيصل المجد هذا الحضور وهذا الاستقبال الذي يوحي إلى أننا نعيش اليوم يوم أفراح تملأه السعادة وتغمره الفرحة . فمرة أخرى هنيئا لك يا فيصل العز يا فيصل المجد هذا الحضور وهذا الاستقبال وهنيئا لنا بك وبعودتك أدام الله عليك لباس الصحة والعافية وأبقاك ذخرا لنا ولمنطقتنا ودمت موفقا مباركا في أعمالك . مدير إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة الأسياح إسماعيل بن عبد الرحمن الخليوي